التاسع و العشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان

10.7K 454 365
                                    

الفصل التاسع و العشرون

لم يستطع أن يغفو و يتركها حزينة، يعلم أن الأمر صعب عليها و لكن ماذا يفعل، لقد بدأ هذا عندما تزوج يقين سرا، لا يستطيع الآن أن يتراجع و يصحح الخطأ بخطأ أكبر و يتركها لتواجه الحياة وحدها مع والدين لم يعودا يباليان بها بعد فعلتها، هذا ظلم كبير لها و لا يستطيع أن يخبرها صراحة أنه يريدها في حياته كما يريدها هى ، عليه بناء حياتهم معا و عليهن مساعدته، لا يطالب أن يقبلا بعضهما أو يتصافحا كلما رأوا بعضهم و لكن على الأقل يتعاملان بتحضر، نهض من على الفراش ثانياً متجاهلا ارتداء قميصه، أخذ العلبة الصغيرة من جاكيت بذلته الذي ألقاه جواره على الفراش حين دلف للغرفة، خرج عائد لغرفتهم، لم يطرق الباب بل فتحه بهدوء و عيناه تبحث عنها، كانت مضجعه على الفراش تبكي بصمت و على الضوء الخافت بجانب الفراش راها تمسح دموعها براحتها، رق قلبه و شعر بالحزن كونه سببا لحزنها و عذابها، خرج صوته أجش و هو يقول بخفوت " حبيبتي"

انكمشت على الفراش بصمت لم يبدر منها ردة فعل على وجوده في الغرفة، أقترب منها ليجلس جوارها على الفراش، ابتعدت أماني عنه وضع العلبة على الكمود جوار الفراش و مد يديه ليديرها إليه نظر لوجهها المبتل على الضوء الخافت و قال بحزن " أنا أكره نفسي لذلك أمنيتي ، كوني سبب في عذابك و حزنك، لطالما وعدت نفسي أن أجعلك سعيدة دوما و لكني الأن أعلم أني نقضت هذا الوعد"

أجابت باكية " ادخالها في حياتنا هو من جعلك تنقد وعدك هذا فخار، لم فعلت ذلك بنا، لقد كنا سعيدين"

ضمها لصدره و قال بحزن " أسف لذلك أمنيتي، أنه القدر، و لا نستطيع التهرب منه ، أرجوك سامحيني و لكن ما حدث قد حدث و أنتهى الأمر، لنحاول التأقلم مع الواقع رغم شعورك منه بالألم "

هزت رأسها بعنف" لا أستطيع فخار، أنت لا تعلم بما أشعر هنا "

أشارت لقلبها بيدها ليمسك هو يدها يضعها على قلبه قائلا" بل أعلم ذلك فهو شعوري هنا نسيت أمنيتي أنت قلبي "

ردت عليه غاضبة" أنت منافق فخار و أنا لم أعد أصدقك لقد بت أشك في حبك لي، لو كنت تحبني ما جلبتها على حياتنا "

شعور اليأس هذا يبدوا أنه سيلازمه منذ الأن فهذا ما سيشعر به مع كلتاهما، قال فخار برقة و هو يرفع وجهها إليه ليمس شفتيها برقة" تعلمين، منذ زمن بعيد لم أجلب لك هدية، لقد أردت أن يكون هذا العيد مميز لنا معا، فكرت في جلب هدية لك بدلا من تلقيها ككل عام تريدين رؤية ما جلبته لك"

صمتت أماني بحزن، هو مميز بالفعل لقد جلبت لي شريكة بك، أمسك فخار العلبة من على الكمود و مدها لها قائلا برجاء" تريدين رؤيتها "

أنا و زوجي و زوجته ( 1)  علاقات متشابكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن