الفصل الرابع و الخمسون
قالت ملك بجدية " متى ستذهب لوالدك لتتحدث معه في أمر مهيرة و أنها ستعود هناك أم ستظل هنا"
اعتدل بسام ينظر إليها بتعجب قائلا " بعد كل هذا الوقت مازال هناك شك لديك"
ارتبكت ملك و أجابت بخجل " لا، و لكن الأمر فقط" صمتت بضيق فسألها بحنق " ماذا به الأمر أجيبي"
قالت بغضب و يأس" الأمر أنها جميلة جداً ، أنظر إليها صغيرة و حيوية و تدخل قلب من يراها حتى أنا أتعجب كيف لم تتزوجها عندما كبرت، و أنا أصبحت كبيرة لقد تخطيت الرابعة و الثلاثين بينما أنت يا إلهي أنت مازالت وسيما للغاية و تبدوا في الثلاثين "
نظر إليها بفرح مغيظا " حقا، هل مازالت وسيما ألا يظهر أني في الأربعين "
تخصرت ملك و رمقته بضيق و قد لمعت عيناها بالدموع، ابتسم بسام قائلا بمزاج و هو يشدها لتسقط على الفراش بجانبه" حمقاء ملاكي، بعد هذا الوقت و تظنين بي ذلك، لا أعلم ماذا يوجد داخل هذا العقل"
ردت باكية " أنت، أنت هنا و هنا " أشارت لعقلها و قلبها فضمها بقوة قائلا " أما أنت ف في كل نفس يخرج و يدخل لصدري، أنت حبيبتي و أم أولادي و لن أفكر فقط مجرد التفكير في ذلك الهراء أبدا "
سألته برجاء" حقا "
هز رأسه مؤكدا" حقا حبيبتي و الأن لتنسي ذلك الهراء و تخبريني كيف الحال لدي أماني متى ستحضر طفلها لعالمنا"
ابتسمت بمرح و تناست ما كانا يتحدثان عنه لتلتهي في الحديث عن شقيقتها و طفلها المنتظر...***
دلفت يقين للمنزل بهدوء لتغلق الباب خلفها، اتجهت لغرفة نومها و هى تنزع حجابها بعد أن ألقت بحقيبتها على الأريكة في الردهة ما أن أضاءت المصباح حتى شهقت بفزع قائلة لفخار الذي يستلقي على السرير مستندا على دعامته " يا إلهي أفزعتني فخار "
رفع حاجبه ببرود متسائلا " حقا، لماذا ألم تكوني تتوقعين وجودي "
قالت يقين بهدوء و هى تنزع ملابسها لتبدلها " ظننت أنك لدى زوجتك"
قال ببرود و عيناه تراقبها و هى تزيل ملابسها، لقد اكتسبت بعض الوزن بعد ولادة أسامة و لم تعد تلك الكئيبة الشاحبة على الدوام
" أنت زوجتي أيضا "
فتحت خزانة الملابس لتخرج منامة خفيفة فقال بصوت أجش
" لا تفعلي"
التفتت إليه تنظر إليه بحيرة " أفعل ماذا"
قال و هو ينهض من على الفراش ليتجه إليها " لا ترتدي ملابسك"
احتقن وجهها بشدة و لتداري خجلها سألته و هى تمسك المنامة بارتباك " أنت لم تسأل عن أسامة"
دنا منها يحيط خصرها ليقرب جسدها منه " أعلم أين هو، مؤكد تركته لوالدتك، هل أنت مشتاقة لي لذلك تركته "
أخفضت يدها لتزيح يده عن خصرها قائلة بخجل " لا "
سألها بمكر مشددا من احتوائها " لا ماذا، لا لست مشتاقة لي أم لا لم تتركيه لأجلي"
قالت بصوت مختنق" لا هذا و لا ذلك"
سألها باهتمام " هل والدك يعاملك جيدا عندما تذهبين "
لم تنطق بكلمة لقد وعدت نفسها أن تترك حزنها في قلبها بعيدا عن حياتها و زوجها و بعيدة عن أسامة أيضاً ، قالت بصوت لامبالي" نعم جيدا بالنسبة لم في قلبه تجاهي "
احتوي وجهها بين راحتيه قائلا بحرارة" ليس في قلبه غير الحب تجاهك مثلي " مال على شفتيها يلتهمها بنهم فابتعدت قائلة بارتباك
"فخار أتركيني ارتدي ملابسي"
سألها بصوت خشن و هو يلتهم جسدها بعيناه " ألم تشتاقي لي كل هذا الوقت"
ردت بتوتر" أجل، و لكني متعبة حقا، أسامة لا يدع لي وقت للراحة و اليوم تركته لوالدتي لأتي و أغفو قليلا ، لم أعلم أنك هنا ظننت أنك لدى..."
قاطعها بخشونة " زوجتي أعلم و لكن أنت تنسين أنك زوجتي أيضاً سيدتي"
كتفت يديها تنظر إليه بحدة، ماذا يعني بحديثه هل هذا كل ما يريده مني.. سألها بحنق" لم تنظرين إلي هكذا "
قالت ببرود" أخبرك أني متعبة و طفلك يرهقني و أنت تخبرني أني زوجتك ماذا تعني بهذا سيد فخار، هل على أن أكون دوما مستعدة لك "
شعر بالغضب، هل هذا ما فهمته من شوقه إليها، منذ متى لمسها أخر مرة، هى بعيدة عنه متحججة بالطفل تارة و بوالديها تارة أخرى. ماذا يفعل إذن ليوصل لها أنه مشتاق و ليس إشباع رغبته.. ألم يعد له مكان في حياتها منذ جاء أسامة.. قال لها بصوت أجش" هل هذا ما فهمته من حديثي"
قالت يقين بضيق " على ما يبدوا هذا هو"
اقترب منها يمتلك شفتيها بغته ليزداد تشبثا بها يعمق قبلاته قبل أن تبعده بقوة قائلة بغضب " تبا لك فخار أخبرتك أني متعبة"
قال بصوت مختنق " و أنا أيضاً"
قالت ببرود " أذهب لزوجتك الأخرى"
قال بقسوة" و لكني أريدك أنتِ "
تنهدت يقين بتعب قائلة برجاء" فخار أرجوك أخبرتك أنا متعبة أنا لست في مزاج لهذا الأن، هل هذا طلب صعب عليك لتنفذه لي"
استسلم قائلا" حسنا سأحتفظ بيدي بعيدا عنك اليوم، اليوم فقط و لكن بشرطين "
زمت شفتيها بضيق قائلة" ماذا تريد "
رد بهمس" قبليني "
تنهدت بحنق هذا الرجل عنيد للغاية، قالت بحدة" و الآخر "
قال بصوت خشن" لا ترتدي ملابسك "
أخرجت صوت مستنكرا " ماذا "
قال ببرود " هذان هما شرطي أقبلي أو أرفضي "
أزاحته عن طريقها بحدة و صعدت للفراش تشد الغطاء بعنف لتتدثر به قائلة" تصبح على خير"
أضجع بجانبها يضم جسدها قائلا بهمس " و قبلتي"
التفتت إليه بغضب لينتهز الفرصة و يمتلك شفتيها بقوة.. لتستسلم له لثواني قبل أن تبعد شفتيها قائلة بحنق" تصبح على خير "
ضحك بخفوت قائلا " و أنت بخير يا أم أسامة"
ابتسمت يقين بمرح قبل أن تعود للخلف لتلتصق بصدره مغمضة العينين و هى تتنهد براحة...
أنت تقرأ
أنا و زوجي و زوجته ( 1) علاقات متشابكة
Romanceمعادلةٌ ثلاثية الأطراف ... كلٌّ منهم عاث فيها و أضفى عليها وزرا يزيد تعقيدها.. كل طرف لبس ثوب الأنانية لاهثا خلف ذاته و لم يرمِ الطرف لضحاياه أو يلقِ لهم بالا !!! فهل لتلك المعادلة حلول ؟ أم أنها عصيةٌ على الحل !!! أم ربما كانت ذات جذورٍ عقديةٍ و حل...