السادس و الأربعون &أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان

10.2K 441 64
                                    

الفصل السادس و الأربعون

نظرت مديحة لسميحة ببرود دون أن تدعها تدخل فقالت سميحة بملل " ألن تسمحي لي بالدخول"
أفسحت مديحة الباب و سمحت لها بالدخول، اتجهت سميحة لغرفة الجلوس و جلست على أول مقعد صادفها قائلة لمديحة " تعالي أجلسي لا أريد تناول شيء سنتحدث قليلاً"
ردت مديحة ساخرة " و من قال أني سأجلب لك شيء أضيفك أيضاً بعد فعلتكم معي و ابنتي "
ضحكت سميحة بخفة" حسنا أنا لا أريد أيتها البخيلة "
جلست مديحة بصمت غاضبة فقالت سميحة بهدوء " ماذا تريدين غير سعادة ابنتك مديحة "
قالت مديحة ببرود" و هل سعادتها في البقاء مع ضرة"
أجابت سميحة بنفي" لا بالطبع، و من يسعد بوجودهم، و لكن سعادتها مع زوج تحبه، هل يمكنك الوثوق إن أماني إن تطلقت من فخار أنها ستتزوج رجل يحبها مثله"
ردت مديحة ببرود " لا يهمني، المهم تكون زوجته الوحيدة "
ردت سميحة ساخرة " و من يضمن لك ذلك، ربما من يأتي يكون متزوج بالفعل، و ربما يتزوج عليها فيما بعد و ربما يكون رجل تزوج و زوجته توفيت و يريد مربية لأولاده و ربما يكون شخص مدلل عديم النفع و ربما أشياء كثيرة و لكن هل تضمنين أنه سيحبها مثل فخار، هل تضمنين أن تحبه هى مثلما تحب فخار أخبريني "
قالت مديحة بمكر" هل تقولين هذا لتبرري فعلة ولدك "
قالت سميحة ببرود" لا و لكني أخبرك أنك لن تجدي رجل يحب أماني كما يفعل فخار، و أنت تكونين كاذبة لو قلت غير ذلك "
ردت سميحة ساخرة" بالفعل يحبها و يجلب لها ضرة أضحكتني حقا "
قالت سميحة بصبر" لم تهربين من سبب زواج فخار تلك الفترة "
ردت مديحة بغيظ" أنا لم أهرب، و لكن ولدك هو من أهمل علاج ابنتي، لو فعل لكانت شفيت من وقت طويل "
ردت سميحة بصبر" أولا لو كان هناك علاج بالفعل لفعل، عمر هو من كان يتابع حالتها و حين وجد أخبرنا على الفور و تحرك فخار و أخذها لتتعالج، و هنا ولدي لم يقصر معها "
قالت مديحة ببرود" حسنا و قد شفيت لم لم يطلق الأخرى "
ردت سميحة بحزن" ضعي ابنتك مكانها، هل ستقولين نفس الشيء"
ردت مديحة بحنق" و لكن ابنتي ليست مكانها "
قالت سميحة ساخرة" ربما تكون لو أصررت على طلاقها من فخار و زوجتها أخر يخفي عنكم زواجه ثم تعلمون بذلك و تطالب زوجته أن يفعل "
رمقتها مديحة بحنق" و لكن الوضع مختلف هنا، الفتاة هى من أخفت عن والديها زواجها "
قالت سميحة " و ولدي الأحمق يحاول تصحيح خطأ كلاهما، أعلم الأمر صعب على أماني و لكنه حدث، لو جاء يوم و وجدت فخار يظلمها حينها فقط تتحدث و تطالب بما تريد و صدقيني ستجدني أول واحدة أقف جوارها"
قالت مديحة بسخرية" كما تفعلين مع الأخرى، تقفين معها ضدنا "
قالت سميحة بنفي " ليس ضدكم و لا ضد أحد، بل ضد الظلم هذا كل شيء و لكنكم لم تفهموا هذا بل فهمتم أني أفضلها عن أماني "
سألتها مديحة بسخرية" ألا تفعلين، من أجل حفيدك المنتظر "
ردت سميحة نافية" بالطبع لا، أماني أيضاً شفيت و ستجلب لي الكثير من الأحفاد، أنت فقط لا تغضبي عليها لكونها عادت إليه دون رغبتك "
سألتها مديحة بضيق و نفاذ صبر" سميحة ماذا تريدين من الأخير "
قالت سميحة باسمة " أريد كوب عصير أو أي شيء من يدك أيتها البخيلة "
رمقتها مديحة بحنق فقالت سميحة بهدوء" أتركيها تحاول أن تقوم حياتها وحدها دون تدخلك أنت فقط أدعميها على أتخاذ قراراتها و ستكون بخير، عندما تعلم أنك معها و جوارها ستكون أقوي، ستكونين الحضن الذي ستأتي تفضفض على صدرك ، حينها ستعلمين إن كان الأحمق يظلمها أم لا و وقتها تستطيعين أخذ حقها إن فعل، هذا كل شيء"
قالت مديحة بحزم" أعلمي أن ولدك سيجدني له بالمرصاد إن فعل لها شيء أو داست زوجته الأخرى على ظلها "
قالت سميحة مؤكدة " هذا ما أريده، أن تكوني بجوار ابنتك "
ردت مديحة بلامبالاة" حسنا و لكن هذا ليس معناه أني موافقة "
قالت سميحة باسمة" هل نتناول شيء الأن أم سأذهب هكذا دون ضيافة "

أنا و زوجي و زوجته ( 1)  علاقات متشابكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن