الرابع & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان

15.7K 562 190
                                    

الفصل  الرابع

بعد حديث والدته عاد فخار أدراجه للمنزل و هو يشعر باضطراب و ربما غضب شديد من حديثها، ما الذي تعنيه أنه يقع في حب الفتاة، هى مرتبطة و هو متزوج و يحب زوجته، هو يحب أماني، لطالما أحبها، صعد لغرفته يبحث عنها يلتمس منها بعض الطمأنينة بعد حديث والدته التي زاد من توتره " أمنيتي "

هتف يناديها لتجيب أماني بلهفة من داخل غرفة نومهم " هنا حبيبي "

دلف للغرفة ليجدها مضجعه على الفراش تتصفح بعض المجلات التي تقضي وقتها تتصفحها لتبعد عنها ملل انتظار عودته و كونها لا تستطيع الذهاب لمكان وحدها، فربما مرضت فلا تستطيع التصرف وحدها لذا تظل جالسة في المنزل لتقضي وقتها في ملل قاتل، اتجه فخار إليها فتركت ما بيدها و اعتدلت على الفراش فاتحة له ذراعيها لتستقبله، أندفع فخار يحتويها بحنان و هو يتمتم بحرارة " اشتقت إليك أمنيتي "

زادت أماني من ضمه تشعر بالاضطراب في صوته و توتر جسده تتساءل  بقلق " حبيبي، هل أنت بخير، تبدوا قلق، هل حدث شيء في العمل، خالتي بخير "

طمأنها فخار برفق فهي ليست في مجال لتحمل القلق " أنها بخير أمنيتي , لا تقلقي "

سألته باهتمام و هى تضع راحتها على وجنته " لم صوتك حزين هكذا , هل مازالت غاضب مني لفعلتي فخار ألن تسامحني أبدا "

أمسك بوجهها بين راحتيه بحزم لينظر في عينيها الحزينة بقوة قائلا " حبيبتي لو سمعتك تقولين هذا ثانيا عندها سأغضب منك بالفعل , أنت حبيبة طفولتي و مراهقتي و شبابي أمنيتي كيف أغضب منك لشيء فعلته معي دون قصد , ثم أنا أعدك ابنتي الصغيرة هل هناك والد يغضب من ابنته مدللته لشيء "

قالت أماني باكية " و لكن حين يكون ما أخفيته عنك يتوقف عليه حياتك معي لك كل الحق في الغضب و عدم مسامحتي و لكني أنانية عندما يتعلق الأمر بك فخار , أنت حب حياتي فألتمس لي العذر "

ضمها فخار بحنان و شعور بالذنب يجتاحه للومها و لو قليلا علي حالهم و ما وصلوا إليه " حبيبتي لو شعرت أني غاضب أو ظننت أني ألومك لشيء فهو ليس ما يدور في عقلك بل لكونك أهملت رعاية أمنيتي و هى كل ما تهمني في هذا الكون , يحزنني أنك تعانين و أنا عاجز عن رعايتك و تقديم المساعدة لتتحسني و لو قليلا , يحزنني أني لم أجعلك أسعد زوجة في الكون كله "

قالت أماني بحزن " لا أريد أن أكون سبب في أي حزن لك فخار , و يكفي وجودك بجانبي و لكني أريد سعادتك أنت أيضا و هذا ما يحزنني و يمزق قلبي لعجزي لفعل ذلك "

أكد فخار بحزم " و من أخبرك أني لست سعيد بوجودك في حياتي فقط , نسيت أنت هى أمنيتي الوحيدة "

أنا و زوجي و زوجته ( 1)  علاقات متشابكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن