الفصل التاسع
نظر رحيم لفخار الجالس أمامهم في غرفتهم اليوم التالي بعد انتهاء المؤتمر ، فعند وصولهم للفندق طلب الحديث مع والديه في غرفتهم ، كانت سميحة تفرك يديها بعصبية منتظرة رد زوجها على حديث ولدها ، و بعد صمت طويل من قبل رحيم أجاب بهدوء و حزم " أسف لا أستطيع فعل ذلك و الذهاب معك لوالد الفتاة ، و أنصحك بأن تنسى ذلك تماماً ، لن يقبل أي أب تزويج ابنته الوحيدة لرجل متزوج و من خلف ظهر زوجته ، أنت جننت لتأتي و تطلب مني ذلك "
سألت سميحة باهتمام " هل تحدثت مع يقين "
أجاب فخار بجمود " أجل و طلبت أن أحادث والدها "
ابتسم رحيم بسخرية " أنها من الذوق بحيث أخبرتك أن تفعل ذلك بدلاً من رفضها المباشر لك ، لأنها تعرف أنه لن يوافق "
ارتسم الحزن على ملامح فخار و قال بمرارة ” ألا أعرف ذلك أبي “
سأله رحيم بضيق ” لم طلبت منها ذلك إذن و أنت تعلم النتيجة “
قال فخار بمرارة " أريدها زوجة لي أبي “
عقد والده حاجبيه بغضب ” و أماني “
أجاب فخار بحزن ” ستظل زوجتي أيضاً ، أنا لن أتركها تعلم أني أحبها “
تنهد رحيم بحزن ” معضلتك صعبة بني ، حلك الوحيد هو أن تخبر أماني و تخيرها و تذهب لطلب يقين و أخبار والدها أيضاً بكل شيء , و بعد ذلك لا أظن أنه سيوافق “
قالت سميحة بحدة ” لم لا يوافق ، هل ولدي معيوب “
رمقها رحيم بحدة و أجابها ببرود ” نعم ولدك معيوب سميحة لديه زوجة و الفتاة ليست أرملة أو مطلقة أو قبيحة لتوافق عليه بصدر رحب “
"هى تحبني أنا واثق من ذلك “ قالها فخار لوالده مؤكداً
أجاب رحيم بسخرية ” و لم لا تفعل و أنت تحاصرها مظهرا مشاعرك نحوها بشكل فج ، مظهرا جنونك بها ، أنها فتاة بريئة و ليست متفتحة كفتيات هذه الأيام مؤكد ستنقاد وراء مشاعرها نحوك “
قال فخار سائلا ” أفهم أنك ترفض المجيء معي و طلبها “
قال رحيم بحدة ” ماذا أطلب من الرجل ، ماذا أقول له ، ولدي المتزوج يريد الزواج بابنتك الوحيدة دون علم زوجته و يكفي أننا نعلم عن هذا الزواج “
أخفى فخار وجهه بتعب ، قبل أن ينهض و قال بمرارة ” حسنا أبي ، فهمتك ، و لكني سأذهب إليه على إيه حال ، فقد وعدت يقين بطلبها منه “
رد رحيم بحدة ” ستهين نفسك عندها فخار و أنت ترفض باحتقار من الرجل ، فلما تضع نفسك في هكذا وضع “
قال بحزن ” أخبرتك أريدها زوجة لي و أنا أتحمل أي شيء من أجلها “
سأله رحيم بضيق ” أتحبها لهذا الحد ، غريب و أماني منذ قليل قلت أنك تحبها ، لا أفهمك ، أم هى فقط رغبة في الفتاة فقط تعوض النقص لديك “
قال فخار بمرارة ” لن أجيب على ذلك ، فأنت لن تصدقني “
زم رحيم شفتيه بضيق فقالت سميحة برجاء ” أخبر أماني و دعها تعلم و أفعل ما تريد ، ما تطلبه مستحيل أن يحدث بني ، أخبرها و أتركني أبحث لك عن عروس مناسبة ، غير يقين “
قال فخار بحزم ” لا ، لا أريد غير يقين ، أنا ذاهب سأعود اليوم “
قال رحيم بحدة ” فخار كفاك جنون ، إياك و فعل شيء أحمق يجعلك تخسر الجميع بما فيهم أماني “
لم يجب والده تحرك ليترك الغرفة قائلاً بهدوء كأنه لم يكن يتحدث في موضوع مصيري منذ ثواني يتوقف عليه حياته كلها ” تصبحان على خير ، أظن أني سأعود الليلة لأصل صباحاً “
تركهم ببساطة وسط هتاف والده الغاضب ليتوقف ، نظر لسميحة بغضب فهزت كتفيها بقلة حيلة ، قالت بحزن ” أتركه يفعل ما يريد ، لنري ما سيحدث ، رغم أني أعرف النتيجة منذ الأن “
تمتم رحيم بضيق ” لا أريد أن يجرحه والد الفتاة بالحديث ، أي أحمق يظن أنه سيوافق على هذا الهراء “
تنهدت سميحة بحزن ” ما هو مقدر له سيراه أتركه هو لم يعد صغيرا “
رفع رحيم يديه مستسلما بضيق ” على راحتكم ليس لي شأن بهذا“
جلست سميحة جواره و أمسكت بيده قائلة بحزن ” أمره كله خير “
و لا حديث بعد ذلك يقال ..
أنت تقرأ
أنا و زوجي و زوجته ( 1) علاقات متشابكة
Romanceمعادلةٌ ثلاثية الأطراف ... كلٌّ منهم عاث فيها و أضفى عليها وزرا يزيد تعقيدها.. كل طرف لبس ثوب الأنانية لاهثا خلف ذاته و لم يرمِ الطرف لضحاياه أو يلقِ لهم بالا !!! فهل لتلك المعادلة حلول ؟ أم أنها عصيةٌ على الحل !!! أم ربما كانت ذات جذورٍ عقديةٍ و حل...