الفصل التاسع و الخمسون
سألته صباح بدهشة " أين ذاهب عبد الغني ، لقد أعددت الغداء"
قال بضيق " سأذهب لبيت رحيم لأعرف لم أسامة متغيب منذ أسبوع و لا يحادثنا في الهاتف أخشى أن يكون مريضا و لم تخبرنا"
قالت صباح باسمة " حسنا أذهب لتطمئن عليها، أقصد عليه"
تركها و ذهب و داخله قلق لا يعرف سببه فذلك الحلم القديم عاوده مرة أخرى مما أعاد له خوفه ذلك الوقت، لذلك قرر الذهاب إلى رحيم ربما هناك شيء ما و هى لا تريد أن تخبرهم، خاصة بعد ما أخبرتهم به عن ذلك المتلصص و رغم أنه أختفي إلا أنه مازال قلقا عليها ليذهب و يطمئن لن يضيره الأمر..
كانوا يلتفون حول مائدة الطعام في منزل رحيم و أحمد يسأل باسما أسامة الجالس جوار جدته تطعمه " لم لم تأت والدتك لتناول الطعام معنا"
نظرت سميحة ليقين بمرح قبل أن تضحك بخفة و تجيب " أنها هنا بالفعل"
قبل أن يستفسر أحمد دق الباب فنهضت يقين لتفتح الباب فمنذ زمن بعيد و المرأة التي كانت تمكث مع سميحة عادت لبلدتها لتقضي ما تبقي مع أحفادها فلم تقبل سميحة أن تحضر أحد آخر و فضلت أن تقوم بكل شيء بنفسها مع بعض المساعدة التي تحصل عليها من احد الفتيات كل أسبوع لتنظيف المنزل، فتحت الباب لتجد والدها لمعت عيناها بفرح و قالت هاتفه و هى تتنحى جانبا
" أسامة لقد أتى جدك حبيبي"
نهض رحيم ليستقبل عبد الغني قائلا بحرارة " يا لك من محظوظ مؤكد حماتك كانت تحبك ، تعال تعال تفضل"
نهض أسامة بسرعة و ذهب لجده يرتمي بين ذراعيه بفرح " جدي اشتقت إليك"
قال عبد الغني و هو يضمه بقوة مقبلا وجنتيه " أنا غاضب منك لك أكثر من ثماني أيام لم تأتي لرؤيتي "
قال أسامة بخجل " أسف يا جدي و لكن جدتي سميحة لم تتركنا نعود للمنزل "
أنزله على الأرض قائلا بحزم " حسنا اليوم ستأتي معي و تظل أسبوع مثلما ظللت مع جدك رحيم هل هو أفضل مني"
ضحكت سميحة و رحيم و الأخير يقول" لا بالطبع فأسامة نفسه يحبك اكثر مني و طوال الوقت يقول جدي عبد الغني قال جدي عبد الغني حكى لي أنا أشعر بالغيرة حقا "
قالت سميحة لعبد الغني المبتسم " تفضل تناول الطعام معنا "
قال عبد الغني شاكرا" شكرا لك سيدتي لقد أتيت لأعرف لم لا يأتي هذا الشقي أو يهاتفني "
أنت تقرأ
أنا و زوجي و زوجته ( 1) علاقات متشابكة
Romantikمعادلةٌ ثلاثية الأطراف ... كلٌّ منهم عاث فيها و أضفى عليها وزرا يزيد تعقيدها.. كل طرف لبس ثوب الأنانية لاهثا خلف ذاته و لم يرمِ الطرف لضحاياه أو يلقِ لهم بالا !!! فهل لتلك المعادلة حلول ؟ أم أنها عصيةٌ على الحل !!! أم ربما كانت ذات جذورٍ عقديةٍ و حل...