الثالث و الأربعون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان

9.4K 407 76
                                    

الفصل الثالث و الأربعون

سقط فخار على الفراش بعد أن ضربته مديحة على رأسه، صرخت أماني بذعر " أمي لقد قتلت فخار توقفي"
نظرت مديحة إليه بغضب و هو يحاول أن يستقيم فألقت المنفضة على الأرض قائلة لابنتها التي مالت عليه لتساعده على الجلوس واضعة راحتها على الجرح في رأسه تمنع نزيفه " ارتدي ملابسك و أذهب من هنا أيها الوقح و إلا قتلتك و أنس أن لك زوجة هنا "
خرجت من الغرفة فسألته أماني بخوف " حبيبي هل أنت بخير"
رد فخار متألما و عيناه تقع على كدماتها بدورها فشعر بالغضب من خالته " خالتي امرأة مجنونة قسما بالله"
ضحكت أماني بمرح قبل أن تسأله بقلق " هل تؤلمك كثيرا"
رد فخار بصدق " أتحمل من أجلك أي شيء مدللتي "
قالت بأمر" أنتظر سأحضر لك ضماد و أتي "
وضعت مأزرها على منامتها الشفافة التي تحمد الله أنها ارتدتها قبل أن تغفو ، أمسك بيدها قبل أن تذهب متسائلا" هل تعودين معي"
ردت بتوتر " فخار، أمي ستقتلني إن فعلت "
خرجت لتجلب علبه الإسعافات الأولية فوجدت مديحة جالسة في الخارج أمام التلفاز تشاهد فيلم رعب رمقتها غاضبة " أمي لقد كدت تقتلينه و تشاهدين التلفاز بكل برود"
قالت مديحة غاضبة " أغربي عن وجهي حسابك لم ينتهي بعد فقط يرحل الوقح من هنا و أنسي أن تعودي إليه "
تركتها أماني غاضبة تعلم أنها لن تتركها تعود بالطبع ، حسنا لتضمد جرحه حتى لا يموت من كثرة نزيفه، عادت إليه وجدته قد ارتدي ملابسه التي تلوثت بدورها، قالت بغيرة و هى تجلسه على الفراش
" متعجل لتعود إليها "
ابتسم فخار رغم الألم الذي يشعر به في جميع أنحاء جسده " بل لأعود لضمك ثانياً أمنيتي و لكني أعلم حينها أن خالتي المتوحشة ستأتي و تقتلني لتستريح مني و تريحك"
قالت أماني غاضبة " بعد الشر عنك لا تقل هذه الحماقات، هيا أعتدل لأضمد جرحك، لا أعرف ماذا ستفعل خالتي عندما تراك هكذا"
أجابها مطمئنا " لن تفعل شيئاً لن أخبرها بالطبع "
وضعت الضماد على جرحه و قالت بقلق" مر على المشفى في طريقك لتطمئن أنه لا يحتاج لتقطيب "
نهض قائلاً " سأتي غدا في موعدنا "
قالت بحنق" لا تفعل كفاك جنون فخار "
مال على وجنتها يقبلها بحرارة قبل أن يخرج قائلاً بتأكيد " سأتي"
وجد خالته في الخارج فقال بهدوء" تصبحين على خير خالتي"
أمسكت مديحة المزهرية الصغيرة ذات الوردة الواحدة من أمامها على الطاولة و قذفته بها، تنحى فخار جانبا و أماني تصرخ غاضبة
" أمي يكفي أرجوك ستصيبينه بعاهة"
قالت مديحة ساخرة " هو نفسه عاهة ذلك الوقح زوج الإثنين"
همس لأماني قبل أن يخرج" أنتظريني غدا "
أغلقت الباب خلفه و عادت لتقف أمام والدتها متخصرة فنهضت مديحة بعد أن نزعت خفها قائلة " لا يعجبك أيضاً أيتها الوقحة، سأقوم بتربيتك الأن فيبدوا أني لم أفعل "
صرخت أماني خائفة و ركضت لغرفتها تغلق الباب خلفها و مديحة تدفعه متوعدة إياها.. تتسأل كيف علمت لتأتي لغرفتها مستعدة بسلاحها..

أنا و زوجي و زوجته ( 1)  علاقات متشابكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن