اقتباس
كانت ما بين الشرفة و الفراش تقطع الغرفة بغضب و حديث خالتها يأجج من غضبها ، سيتركها و يتزوج أخرى، هذا بدلا من ترك تلك القبيحة التي أفسدت حياتهم و يعود إليها، تخبرها خالتها أنه سيطلقها لو وافقت، بهذه البساطة وجدها لعبة سهلة كلما أراد أن يتزوج، يتزوج، و هى لم يفكر في سنوات زواجهم أو حبهما لبعضهما، تركت الشرفة و عادت للفراش بغضب تجلس على طرفه بعصبية تفرك يديها بتوتر و الوقت، هذا الوقت الغبي يمر ببطء ليزيد من أشتعال غضبها، أمسكت بالهاتف لتطلبه لتصب جام غضبها عليه و لكنها تراجعت و عادت لغلقه، تغضب، بما يفيد الغضب فهى غاضبة منذ علمت بزواجه بماذا أفادها الغضب غير قهرها و حرقة دمها، نهضت ثانياً لتخرج للشرفة تنظر لباب المنزل الكبير، ربما أتى و ذهب للأخرى و هى غير منتبهة، و لكنها لم تجد أثرا لسيارته في مكانها، ربما أتي بسيارة أجرة حتى لا أراه و هو يذهب إليها، هل أذهب لأراه عندها تلك الخاطفة السارقة، عادت للغرفة ثانياً و أمسكت بهاتفها بغضب تتعامل مع شاشته بعنف أنتظرت حتى أجاب المتلقي فقالت أماني غاضبة " أين زوجي خالتي، لم لم يعد للأن، أين هو، هل ذهب لتلك القبيحة دون علمي هل أنتم متفقون على خالتي تريدين إزاحتي عن طريقها لتنفرد به"
كادت سميحة تضحك و لكنها أجابت ببرود " ألم تكن جالسة معك في نفس الغرفة، و سمعت نفس الحديث، الحديث موجه لكلاكما عزيزتي، أنت و هى حقيقة أنا وجدت أنك وهى لا تنفعان ولدي فأنت متملكة و رأسك صلب و لا تريحينه و هى عنيدة و قلبها مليئ بالحقد عليه بسبب ما حدث و تظل تعاقبه ففكرت لم لا يتركما و يتزوج واحدة جديدة لا ماضي بينهما لذلك لن تضايقه و تخبره أنت فعلت و قلت و تظل تعاتبه على الماضي و هكذا مثلما تفعلن أنت و يقين و الفتاة التي أخترتها له صغيرة و لينة العريكة سيشكلها على يده كأنها طفلته تعلمين الفتيات الصغيرات يحببن الدلال و عندها تكون طيعة و مطيعة ، أنت لم تعودي تحبينه و لكنك كما قلت متملكة و تظنين أنه لعبتك إن لم يكن لك لا يكون لغيرك لذلك تريدين أن تكسرينه و تعذبينه برفضك و غضبك، لم كل هذا، هو لن يعيش عمره مرتين و لذلك خيرتك أنت و الحمقاء الأخرى لتتركا ولدي و أنا كفيلة بأن أزوجه من ستسعده"
" هكذا إذا خالتي، أولا بعتني لأجل تلك القبيحة و الأن تبيعيني لأجل أخرى غريبة، أي قرابة هذه، أنا لا أصدق هذا بدلا من جعله يترك تلك الحقيرة الخاطفة و يعود إلي تشجعينه على تركي أنا بعد كل هذه السنوات " قالت تعاتبها باكية..
ردت سميحة بضيق و هى تسمع بكاءها و قد رق قلبها و لكنها من تحيل حياتها لجحيم بعنادها" لم أكن لأجعله يظلمها يا حبيبتي، لم لا تفهمين أنه أخطأ في حق كلاكما و عليه أن يصلح الأمور و لكن ليس بترك واحدة منكم هذا ظلم يا حبيبتي، و لكن إذا لم تعودي تتحملين ذلك فلك الخيار أنا أريد سعادتك كما أريد سعادة ولدي إذا لم تكوني أنت سعيدة لن يكون هو، و لذلك أنا أخيرك يا أمنيته هل تريدين الطلاق و الإبتعاد سأجعله يطلقك لترى حياتك و هذا الحديث ليس لك وحدك هذا ليقين أيضاً لو أرادت تركه سأجعله يطلقها و لكن الحياة يجب أن تستمر لذلك أنا أخبرك أني لن أدع ولدي يغرق نفسه في الحزن بعدكما و سأزوجه ليكون سعيدا و ينجب لي أحفاد الكثير من الأحفاد، ماذا قلت، معك يومين فكري "
صرخت أماني بغضب" أنا لن أفكر خالتي أين زوجي أريده الأن، أنت تعرفين مكانه و لا تظني أني سأتركه لأخرى أي كانت "
تنهدت سميحة بحزن و لكنها أجابت بحزم" لا أعرف أنتظرا عودته وقت ما يريد إلى اللقاء الأن "
أغلقت الهاتف فقال رحيم بضيق" كنت قاسية عليها "
أجابت بغضب " تستحق هى و الغبية الأخرى يكفي رؤيته على تلك الحالة ليتأجج غضبي "
قال رحيم بحزن" حسنا خذي له بعض الطعام فهو لم يأكل منذ الصباح"
قالت تجيبه " حسنا سأذهب لأراه مستيقظا أولا بدلا من أعداده و تركه يبرد جواره"
كان رحيم يفكر بحزن هل ما يفعلانه صحيح، لقد منعاه من العودة للمنزل هذة الفترة فهو ما أن يراهما حتى يرق قلبه و يتركهم يتصرفان على هواهم معه متحملا ما لا أحد يتحمله من دلالهما الزائد حسنا ليعرفان نهاية ما يحدث مع تلك الغبيتين.. و يدعان لهما الوقت للتفكير فيما يريدانه منه حقا.******★******★******★******
أنت تقرأ
أنا و زوجي و زوجته ( 1) علاقات متشابكة
عاطفيةمعادلةٌ ثلاثية الأطراف ... كلٌّ منهم عاث فيها و أضفى عليها وزرا يزيد تعقيدها.. كل طرف لبس ثوب الأنانية لاهثا خلف ذاته و لم يرمِ الطرف لضحاياه أو يلقِ لهم بالا !!! فهل لتلك المعادلة حلول ؟ أم أنها عصيةٌ على الحل !!! أم ربما كانت ذات جذورٍ عقديةٍ و حل...