الفصل الستون
في اليوم التالي سألتها صباح بهدوء " هل فكرت فيما ستفعلين، والدك يسأل ليبلغ زوجك" كانت طوال الليل و هى تفكر في حديث والدتها ، وجدت أنها ستعطيه فرصة واحدة أخيرة من أجل أسامة فقط فهى لم يعد يعنيها حقا أن تظل معه أم لا أن يحبها أم لا كل ما ستهتم به هو أن يهتم بها و بكل ما يخصها و أسامة كما يفعل مع زوجته الأخرى إن رأت أنه يفعل ستتقبل أن تكمل معه، لم يتغير شيء سيكون هذا فراق بينهم فحياة أسامة ستكون أفضل مع والدين يحترمان بعضهم و هم بعيدا عن والدين يكرهان بعضهم و هم معا، قالت بهدوء " حسنا أمي أخبري أبي أني موافقة على ما يريده هو" تعلم أن والدها لن يجعل كراهيته لفخار تبعد أسامة عن والده و عن اهتمامه، قالت صباح براحة " حسنا سيخبره أنك ستعودين معه عندما يأتي"
قالت يقين برجاء " و لكن ليس اليوم أمي، ربما غدا" أومأت صباح موافقة " كما تريدين " خرجت و تركتها مفكرة بمرارة أنه ربما لا يفكر بالفعل في غير عودة أسامة، مع هذا لن يفرق معها شيء ستكون عند رأيها و ترى ، هل حقا سيأخذ وجودها على محمل الجد أم ستظل كمالة عدد..**
قالت أماني و هى تدفعه بقوة لينهض " هيا لتذهب للعمل اليوم فخار، لم تأخرت اليوم في النوم "
أمسك بيدها التي تدفعه ليستيقظ و شدها لتعود و تستند على صدره قائلا بنعاس" أريد البقاء معكم اليوم أمنيتي هل لديك مانع "
قالت بلامبالاة " و لم سأمانع، لم لا نخرج اليوم ثلاثتنا" أضافت بحماس، قال باسما" نخرج، لم لا، لأين تريدون الذهاب "
أجابت باسمة" لنأخذ رائي أدين لنعرف لأين يرغب في الذهاب"
قال بسخرية " أدين هل سأخذ راي سيادته في أين أخرج مع زوجتي "
ضحكت أماني بمرح" بالأساس أنا أريد الخروج من أجله"
قال لها بمزاح" لم لا نرسله لجدته مديحة و نذهب نحن في نزهة كما كنا نفعل قبل مجيء حضرته "
قالت بتفكير " امممم، حسنا لنفعل لم لا لأين ستأخذني "
استدار لينظر لوجنتيها المتوردة من النوم قائلا برقة" لأي مكان تطلبه قلب فخار"
قالت باسمة" حسنا تريد البقاء معك هنا فما رأيك"
ضحك بخفوت وقال" رائي نرسل أدين لجدته على الفور حتى لا نضيع مزيد من الوقت "***
قال سامي بحقد" هل هى لدى والدها إذن ، هذا جيد فهذه الحقيرة هى سبب ما أنا به"
سأله الرجل بضيق" ماذا ستفعل سامي لم لا تتركهم بحالهم و تحاول أن تصلح ما تبقي من حياتك ربما سامحك أطفالك "
رد بغضب" أبدا أنسى سنوات السجن الطويلة و المعاملة السيئة و طلاق زوجتي و أخذ أولادي"
سأله الرجل بجدية" ماذا ستفعل إذن "
قال سامي ببرود" لا شأن لك أنت الأفضل أن تكون بعيدا عن ذلك لدي خطة ستخرجها من منزلها وحدها فقط أتمنى أن تظل في منزل والدها على العودة لمنزلها، و لينتظر زوجها دوره بعد ذلك "
أنت تقرأ
أنا و زوجي و زوجته ( 1) علاقات متشابكة
Romanceمعادلةٌ ثلاثية الأطراف ... كلٌّ منهم عاث فيها و أضفى عليها وزرا يزيد تعقيدها.. كل طرف لبس ثوب الأنانية لاهثا خلف ذاته و لم يرمِ الطرف لضحاياه أو يلقِ لهم بالا !!! فهل لتلك المعادلة حلول ؟ أم أنها عصيةٌ على الحل !!! أم ربما كانت ذات جذورٍ عقديةٍ و حل...