الفصل الثالث و الثلاثون
لم يستطع النوم و ظل يتقلب في الفراش أرقا، لم يستطع أن يذهب إليها يخشى أن ترفضه كالسابق، لا يعرف كيف يتعامل معها، طلبته ، فلم يجب على اتصالها لعلمه أنها ستخبره أنها سترحل و تتركه يعلمها عنيدة، و لكن الأن و هى قريبة منه لا يستطيع أن يظل بعيدا عنها، نهض ليرتدي قميصه مسرعا، يجب أن يراها الأن لن ينتظر حتى الصباح، شعرت به أماني فسألته ناعسة "إلى أين فخار "
أجابها بحزم " سأذهب لرؤية يقين أماني أشعر بالقلق عليها"
اعتدلت غاضبة " تبا لك فخار، لم لا تنتظر للصباح، لهذه الدرجة لا تستطيع أن تبتعد عنها ليوم "
تحرك نحو الباب قائلاً ببرود " لن أتحدث في هذا الأن "
تركها و خرج من الغرفة يهبط الدرج مسرعا ، لن يقف و يظل يبرر لها أفعاله، لتعلم هى زوجته مثلها تماما، أخذ مفتاحه من على الطاولة بالأسفل و خرج من المنزل متجها لمنزل يقين ، فتح الباب بقلق و الصمت يعم المكان، هل كان ينتظر أن يجدها تنتظره مثلاً الساعة تخطت الرابعة، أتجه لغرفة نومها ليفتحها بعنف، وجدها مستلقية على الفراش على جانبها بملابسها كاملة حتى حذائها، تبدوا هادئة غارقة في النوم حتى أنها لم تشعر بوجوده ، أضاء مصباح الغرفة و اتجه إليها نزع حذائها و ألقاه على الأرض و جلس جوارها مر براحته على رأسها هامسا "حبيبتي، لقد أتيت "
لم يجد منها استجابة فانحنى على شفتيها يقبلها برفق قائلا " يقين أفيقي حبيبتي أنا هنا " شعر بشفتيها باردة فشعر بالقلق ليعيد مناداتها بقوة هذه المرة " يقين " و ثانياً لم يتلقى جواب أو حتى تململت في نومها من لمساته، شعر بالقلق فعدلها و هو يهزها برفق لتفيق" حبيبتي أفيقي "
وقعت عيناه على تلك العلبة أسفل جسدها مع رسالته فخرج صوت مذعور من حلقه و هو يهزها بقوة " حبيبتي ماذا فعلتِ ، يا إلهي يقين ماذا فعلتِ "
وضع أصبعه على النبض بعنقها ليجده ضعيف فتحرك مسرعا ليمسك بهاتفها ليطلب عمر، أخذ يقلب في الهاتف بخوف و لم يعرف ماذا يفعل فعقله لم يسعفه بتذكر الرقم الأن، وجد رقم والدته فطلبها بخوف و هو يتمتم بعصبية " أجيبي أمي أرجوك أجيبي "
قالت سميحة بصوت ناعس " حبيبتي ما الأمر تطلبيني في هذا الوقت"
قال فخار بتوتر " أمي أنها يقين، لا أعرف ما بها أرجوك أطلبي عمي عمر ليأتي إلي على الفور فهى لا تتحرك و نبضها ضعيف تكاد لا تتنفس "
قالت سميحة غاضبة من سوء تصرفه " لا تنتظر فخار، خذها للمشفى هل جننت لتضيع الوقت، هيا تحرك و نحن أتين خلفك " أغلق الهاتف و خرج مسرعا و فتح الباب و ركض لسيارته ليفتحها قبل أن يعود للمنزل و يحملها و اتجه للخارج مسرعا دون أن يهتم بغلق الباب خلفه وضعها على المقعد بجانبه و استدار مسرعا ليصعد بجانبها أدار السيارة و أنطلق للمشفى كما طلبت والدته منه، كان ينظر إليها من وقت لآخر بذعر، مؤنبا نفسه على اهماله لها، ليته طلبها عندما علم باتصالها، ليته هاتفها ليطمئن عليها، ليته أتى إليها أولا، لم كل مرة يكون قاسي القلب معها هكذا، لم بدلا من إظهار مشاعره نحوها يظهر لها غضبه من تصرفاتها، لم لا يقدر وضعها و ما عانته من قبل، كان لابد أن يتجاهل عنادها و يفهمها أنه مازال يحبها و يهتم بها، لم يثور و يغضب كلما ألقت في وجهه أنه لم يعد يعني لها شيء و عدم رغبتها في البقاء معه يتعامل معها ببرود و حدة بدلا من الرفق و اللين الذي يتبعهم مع أماني ، هل لهذا يعاقبها ، كونه يعلم أنها تستطيع الابتعاد عنه و تركه بالفعل، غبي، غبي حقاً، لقد أضعتها من قبل و ستضيع منك للأبد الأن، وصل للمشفى فتوقف أمامها بعنف و هو يهبط مسرعا و يخرجها صارخا بالجميع في الداخل " ساعدوني أرجوكم ، زوجتي لا أعرف ما بها "
أنت تقرأ
أنا و زوجي و زوجته ( 1) علاقات متشابكة
Lãng mạnمعادلةٌ ثلاثية الأطراف ... كلٌّ منهم عاث فيها و أضفى عليها وزرا يزيد تعقيدها.. كل طرف لبس ثوب الأنانية لاهثا خلف ذاته و لم يرمِ الطرف لضحاياه أو يلقِ لهم بالا !!! فهل لتلك المعادلة حلول ؟ أم أنها عصيةٌ على الحل !!! أم ربما كانت ذات جذورٍ عقديةٍ و حل...