الفصل الخامس و الخمسون
مد فخار رأسه في الغرفة لينظر إن كانت خالته في الداخل أم لا، قال هامسا " أمنيتي هل خالتي هنا"
نظرت إليه بدهشة كانت تجلس على مقعد طاولة الزينة تمشط شعرها الطويل بعد أن تحممت، قالت بتعجب " لم تقف خلف الباب هكذا"
سألها بضيق " أجيبي أولا هل خالتي هنا"
ردت بنفي " لا، لقد هاتفتها ملك يبدوا أن هناك شيء حدث مع قريبة زوجها"
دلف للغرفة براحة لتجده يحمل أسامة بين ذراعيه فقالت بحنق
" ما بك تحمل الولد هكذا، ستخنقه و أنت خلف الباب"
أقترب منها لينحني و يدفن وجهه في شعرها يشمه بقوة قائلا بحرارة" اشتقت، اشتقت اشتقت اشتقت كثيرا لرائحتك أمنيتي"
استدارت إليه ترمقه بخبث" هل كانت رائحتي سيئة الفترة الماضية لهذا الحد"
ضحك بخفة " لا أيتها الماكرة ، منذ متى لم تضعي عطري المفضل "
رفعت حاجبها بمكر" اه، هكذا إذن ، حسنا إذا كان هكذا أعدك لن أضعه مرة أخرى"
سألها بحزن مصطنع " لماذا أمنيتي، هل هذا عقاب أخر غير وجود خالتي و السيد الصغير الذي يشغل وقتك و ما تدونيه في الخفاء و تمنعيني رؤيته "
قالت بلامبالاة" ربما "
نهضت لتمسك بأسامة من بين ذراعيه قائلة برقة" هل أتيت لتتعرف على أخيك الصغير "
رد فخار بخيبة" نعم على ما يبدوا ليكون عقاب أخر لي و يزداد انشغالك به أيضاً "
اتجهت للفراش و قالت لأسامة برفق" هذا أخيك الصغير أدين أريدك أن تهتم به فأنت الكبير و هذا ما يفعله الكبير أن يعتني بالصغير دوما"
أصدر أسامة صوت شغب و هو يحرك يديه بحماسة، ضحكت أماني قائلة " هل تريد أن تقبله "
اقترب فخار و جلس على الفراش ليحمل أدين برفق ليقربه من وجه أسامه ليتلامسا، لم تكن قبلة و لكنها كانت تلامس بين وجهيهم، ابعد فخار أدين عن أسامة ليقربه من وجهه يقبله عدة قبلات حارة قبل أن يضمه لصدره بحب قائلا بحزن " تبا هذه أول مرة أستطيع ضمه و تقبيله قبل أن تزجرني خالتي و تبعدني عنه"
ضحكت أماني بخفوت قائلة " لديك اليوم لتفعل ما تريد قبل أن تعود غدا"
سألها بشغب " هل ينطبق الأمر على مدللتي أيضاً أم العرض للصغير فقط"
همهمت أماني مفكرة " هممم ، لا العرض للصغير فقط لا عروض أخرى لك "
سألها بحزن" و لا حتى وضع رأسك على صدري و الحديث عنا "
صمتت قليلاً و سألته بجدية" و هل هناك عنا و حديث يقال "
سألها بحزن" هل أدين أخذ كل ما كان لي و سأصف وحيداً أمنيتي هل هذا هو سبب ابتعادك عني الفترة الماضية لم تعودي بحاجة لي و قد أتى ما تمنيته "
تنهدت بحزن" لا فخار، لا أحد يستطيع أخذ مكانك في قلبي و لا حتى أدين "
قال لها بصدق " و أنت أيضاً أمنيتي لا أحد، لا أحد يستطيع أن يأخذ مكانك في قلبي"
سألته بمرارة" هل على أن أصدق ذلك "
قال يجيبها بصدق " أنت بالفعل تصدقين يا قلب فخار و لكنك تريدين أن أظل أؤكد لك ذلك ما حييت لتشبعي غرورك "
سألته بسخرية" و هل ستفعل "
قال بتأكيد" أنا أفعل بالفعل فلا شيء أفعله غير هذا منذ وقت طويل "
سألته بسخرية" و هل هذا كثيرا علي لتفعله"
رد بلامبالاة" لا، و سأظل إذا كان يريحك، رغم كونك واثقة و متأكدة "
قالت أماني بجدية" تعلم، لا أريد ذلك، لا أريد أن تؤكد أو تثبت شيء فأنا أعلم أن مشاعرك تحركت لأخرى غيري و هذا هو المهم "
وضع أدين على الفراش و أخذ منها أسامة قائلا" و هل هذا يمحي شعوري نحوك أجيبيني بصدق، هل هذا محى مشاعري نحوك و أنت مقتنعة و مصدقه "
قالت ببرود" و هل يهمك ما أصدقه"
رد بجدية " بالطبع يهمني ذلك فوقتها سأعرف سبب ابتعادك و سأكف عن الحرب ففي النهاية خسرت سواء حاربت أم استسلمت"
قالت بمرارة " أفهم ما تريد فخار لم أعد أهتم حقا "
قال و هو يستدير بأسامة ليخرج من الغرفة " حسنا فهمت أمنيتي تصبحين على خير اليوم كما تعلمين يوم يقين"
فغرت فاه" هل تركها و رحل دون جواب ، جواب لماذا هل سألت شيء تريد جواب عليه، هو من كان يريد جوابا و هى تعنتت أن تريحه"
جلست بجانب أدين بحزن و أمسكت بيده الصغيرة قائلة بحزن
" يبدوا أني و أنت من سنصف وحدنا أدين "
أنت تقرأ
أنا و زوجي و زوجته ( 1) علاقات متشابكة
רומנטיקהمعادلةٌ ثلاثية الأطراف ... كلٌّ منهم عاث فيها و أضفى عليها وزرا يزيد تعقيدها.. كل طرف لبس ثوب الأنانية لاهثا خلف ذاته و لم يرمِ الطرف لضحاياه أو يلقِ لهم بالا !!! فهل لتلك المعادلة حلول ؟ أم أنها عصيةٌ على الحل !!! أم ربما كانت ذات جذورٍ عقديةٍ و حل...