الثامن و العشرون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان

10.8K 474 184
                                    

الفصل الثامن و العشرون


جالسة جواره في السيارة، بعد أن ذهب لمنزلهم مع والديه قابله عبد الغني ببرود و لم يمد يده حتى لمصافحته، بعد عشر دقائق كان ينصرف معها تاركا خلفه والديه، كانت تبكي بحرقة و هى تودع والدتها، ليجد والدها يشيح بوجهه و هى تقترب منه، ليوقفها تصرفه متجمدة، رمقته بحسرة قبل أن تتجه إليه لتخبره بحدة " لننصرف"

كلمة واحدة لم تتفوه بغيرها منذ خرجا و هى مازالت تبكي بصمت، ليستمع لنشيجها يخرج من حلقها من وقت لآخر غصباً، رق قلبه لحزنها و هو يعلم أنه سبب ما هى به بأنانيته، قال لها برجاء " يقين حبيبتي"

التفتت إليه بحدة فتجاهل نظراتها و قال بهدوء " نذهب لشقتنا بدلاً من للمنزل "

لم تجب و عادت تنظر أمامها بحدة حتى لا تعاود و تضربه مرة أخرى ، قال فخار بيأس " يقين أنا لا أريد ما يخطر ببالك ، أنا فقط أريد الحديث معك على انفراد أريد أن أخبرك ببعض الأمور قبل أن تذهبي للمنزل " بالطبع لا يريد ذلك فزوجته بخير الآن فلم يعد بحاجتها ، تبا له الحقير لم يكن يريد غير ....

أجابت يقين بجمود " أي شيء تريد أن تخبرني به أخبرني في المنزل الذي أمرت بالعيش فيه و لا منزل ثاني لي غيره حتى وقت رحيلي منه "

ضرب فخار عجلة القيادة بغضب قائلاً بحدة " كفاك هراء يقين منزلك هو منزلي و لا ذهاب لمكان آخر لا الآن و لا فيما بعد ضعي هذا في رأسك العنيد هذا "

قالت يقين بحدة " أنت لا تظن أني سأظل معك بالفعل ، أنت و زوجتك المصون "

قال فخار ببرود قاس " أنت تزوجتني و أنت تعلمين بوجود زوجتي المصون "

شحب وجهها بشدة ، نعم كانت تعلم عنها و لكن لم تظن يوماً أنها ستعيش معها في منزل واحد أو حتى تعرف عنها ، ظنت أن والدها سيوافق و أنها ستعيش في شقتها كما كانت بعيدا عن حياته الأخرى ، يا لي من ساذجة بالفعل كنت أعرف بوجودها و قبلت و أخطأت بالقبول و ضحيت بالغالي والنفيس من أجله ..

زفر فخار بضيق و قال برقة " حبيبتي أرجوك تفهمي ، لابد أن نتحدث ، هناك حديث لابد أن نجريه معا قبل كل شيء "

قالت يقين بمرارة " تعلم ، لم يعد يهمني أي شيء ، لم يعد يهمني عشت أو مت ، لست أكثر من ميت يتنفس "

رد فخار بعنف " بالله عليك كفاك يقين ، كفي عن هذا الاستسلام و التخاذل الذي أصبحت عليه ، لقد أنتهى كل شيء ، أرجوك حاولي معي لنعيد إصلاح حياتنا ، أعلم أخطأت و ظلمتك و أسف لتعريضك لكل ما حدث ، أريد أن أعوضك و لكن أرجوك أعطيني فرصة حبيبتي "

أنا و زوجي و زوجته ( 1)  علاقات متشابكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن