-١٧-
بقلم سحر سمير
امي قالت لي انتي بتتكلمي عن سنو يا حنين ،و من الليله قاعد م عندك في بيتي داا فاهمه ولالا زي ما جبناك من الشارع اسي ارجعي للشارع الجيتو منو ، مسقط راسك ) ..
* هه للدرجة دي يا امي !
_ قلنا ليك كدا من زمان يا امي ، اخيراا
( مي قالت ليها ، ليه كدا يا امي ، اسب انحنا لمن نغلط و لا لمن نتشاكل انا ومتاب بتطردينا برا البيت ؟ اكيد لا يا امي بس انتي طول عمرك ما اعتبرتي حنين وحدة مننا ، لمن البني آدم يحس انه عايش عالة علي الناس ، احساس اهون منو الموت ،و حنين عاشت طول السنين معانا و انتي محسساها بجميلك داا ، ااي اسلوبي البكلمك دا ما حلو بس انا ما اتعودت اشوف الغلط واسكت يا امي حتي لو كنتي انتي،، و المفروض بدل تطرديها ،تتكلمي مع حنين تعرفي هي قالت كداا ليه ! حنين العمرها م رفعت صوتها في البيت دا ، اليوم الوحيد الاتكلمت فيهوو ما قادرة تفهمي منها السبب شنو ، طوالي تذكريها بجميلك ليها ونفس اسطوانه الاهانه اللي كل الناس حفظتا وعرفتا, حتي الجيران بتهامسو بيها ..ليه يا امي ليه بتعملي كدا ، حتي لو اتشاكلو ولا اتداققو عديل هما بنات احرار مع بعض زي م اتشاكلو زي ما حيتراضو ، ليه تدخلي في نصهم و بالكلمة الشينة ! )
*وطي صوتك يا مي ..
_ متاب قالت لبها دافعي دافعي هي اختك ولا اناا !
قالت لبها انتو الاتنين اخواتي وعندي واحد و في نفس المقام ..
مشيت علي غرفتي ، وقفتني متاب قالت لي ماشه تلمي قشك صح ؟
قلت ليها النقاش معاي في اللحظة دي مافي مصلحتك يا متاب ..ّ
قالت لي انتي بتهدديني ، ولا شنووو
قلت ليها لا ، استاذ البيهددك ،،و دخلت وقفلت الباب ..
سامعه امي و مي بيقولو ليها عماد منو ، وهي ساكته حرف ما نطقت ، قاعده في السرير و بقيت بقول حمدلله علي ما اراد الله ، حمدلله علي ما اراد الله ..
في اللحظة دي ،اتصلت علي غاية صحبتي ..
م لي خلق بس رديت :
*غيوش هلا
_هلا وغلاا حنونة
*هلا حبيبتي كيفك !
_حمدلله بخير ، مالو صوتك ؟
*مالو ؟
_مجروش كدا
*اي كانت ماسكاني عشراقة
_ما ظنيت زي الكنتي بتبكي ، في شنو ؟
*ابكي ليه انا شافعة المهم ، امك كيف ؟
_كويسه والله ، بس ليه ما عايزة توريني مالك ، متشاكله مع يوسف ولا شنو ؟
*لالا ابدا ، فال الله ولا فالك
_اشي علي الحب ..ّ
*هه
_ضحكتك مسييييخه ، عليكي الله وريني مالك في شنو ولا ابقي ليك مريم عشان تحكي ؟
*الصراحه محيرني اتصالك طولتي مني ي غايه ،
_والله مشغوله مناسبات الف في العيله عقبالك انتي ويوسف
*امين
_قلتيها من غير نفس كدا ليه ، ف شنو في شي حاصل صح احكي ياخ .
*اممم طيب بحكي ليكي ، بس بعد اجيكي
_تجيني ! عبده اخوكي سافر ولا مالو ! فريبه حيخليكي تجي !
*اي م تشيلي هم ، في زول عندكم من اولاد اهلك ؟
_لالالالا تعالي ،
*حقعد معاكي كم يوم م تتخلعي
_كيف ما اتخلع بتهزري انتي ولا شنو ؟
*لا جادة ، اجهز واجيكي .
_دا شمار دا
*شنو ؟
_لالالا ولا شي قلت ليكي منتظراكي بس يلااا * تمام ....
فعلاً ، قمت لميت لي كم غبار و عباية و سفنجة وفرشه كل حاجة اشتريتا بي قروشي الخاصه انا شلتها ، و في كيس نايلون ، فتحت الباب ، و طلعتا ، مي دي جوركت قدرتا ، حتمشي وين انتي مجنونة م حتطلعي من الباب دا والله ما حتطلعي و قعدت تبكي ، انتي اختي انا والله ما اخليكي حتطلعي يبقي رجلي علي رجلك ، حتمشي وين لا ما بخليكي ، يا امي اتكلمي معاها ، كيف تهون عليكي يا امي ليه القسوة دي ياتو قلبك دا كان قاسي كدا ، قلت ليها مي ، آن الاوان اعتمد علي نفسي و ما تخافي علي في زول قالي ، ان ربنا ما خلق عبد عشان ينساه ، رزقي بجيني في اي مكان ثقه في رب العالمين ، ربنا بيوقف الناس لبعض ، والخطوة دي كانت من زمان مفروض تتعمل بس كل شي في وقتوو،، قعدت تبكي وجرت مني الكيس قالت لي ما حتمشي اي مكان والله ما تمشي ،قطعت لي قلبي والله ، ومتاب دي مجدوعه في ركن زي السيوسيو الداقاهو مطرة ،، قالت لامها ،، يا امي اتكلمي مع حنين خليها تقعد ، انا عن نفسي ما مستغربه منها ، لاني عرفت سرها غصبا عنهاا حتعاملني كويس وانا ما قلت كدا عشان ازلها ، بس لاني بالجد مصدومة فيها و نفسي اديها علقه افش فيها ٍغلي ،. قلت ليهم حمشي لاني عاجلاً ام آجلاً حيجي اليوم دا ، عشان كدا افضل امشي من اسي ..
امي قالت لي م تمشي حته ، و اقعدي هنا وريني عماد دا منو ؟
( في جانب تاني )_اها ياخالتو ان شاءالله يكونو عجبوك
*تسلم يدك
_بس كدا ؟ شكلي ما عرفتا اطقمن ليكي
*لالالا حلوين يسلموو
_اها حتمشي بيهم العرس ؟
*والله نفسي امشي بيهم لكن مجهزة طقماتي ، انتي لو وريتيمي كان قلت ليكي ما تجيبي الدولاب ملان والله داير يجري ..
_ما مشكله يا خاله بينفعوك لقدام ربنا يجيب الافراح ان شاءالله ، افراح الشباب كداا ، ولا شنو يا زين ..
___ عفواً ما كنت مركز بتقولي حاجة ؟😤«~