نبدأ بسم الله ....
تمر الايام ببطئ فتكون أحيانا بصالحنا واحيانا اخرى غريبة عنا احيانا معنا واحيانا عكسنا وهذه هي سنة الحياه فهي لا تفعل هذا مع احد دون اخر بل مع الكل انها تسلب منا حياتنا وتتلاعب بنا كما يتلاعب اللاعبون بقطع الشطرنج فالحياه بحقيقة الامر رقعة واسعة ونحن بيادق الشطرنج يحركنا اللاعبون كما يريدون وأي لاعبون انهم من يملكون خيوط حياتنا يحركوننا كدمى خشبية ...
----
ارجعت رأسها للخلف ومسحت وجهها بأرهاق وهي تغلق مذكراتها وتنظر امامها بوهن لقد مرت بالكثير من الاشياء وهي مازالت في سن صغير. مطت يديها لاعلى وهي تتحرك في غرفتها ، نظرت الى المرآه وهي تتطلع الى وجهها القمري بحزن .
حور فتاه في ريعان شبابها في سن الثامنة عشر بشرة بيضاء بجمال عربي اصيل فتنة للناظر اليها بابتسامتها الخلابة حيث يتميز وجنتيها بطابع الحسن الذي زاد من جمالها لو نظرت اليها وهي تبتسم لتمنيت أن تظل تبتسم طوال العمر أما إذا استطعت أن تفلت من سحر ابتسامتها فلن تستطيع أن تقاوم تلك العيون الغزالية الواسعة ذات اللون البني الغامق والرموش الكثيفة والجفون الكحيلة بطبيعتها، فجمالها الهي بامتياز .
والدها السيد ممدوح مهندس بترول يعمل لدى شركة من أكبر شركات مصر لديه أسرة صغيرة يحبها بجنون تتكون من طفليه حور وحمدي الذي يبلغ من العمر 25 سنه_ ويحب أخته جدا ويدللها كثيرا ويعشق مشاكستها._ وأم الطفلين هي حب حياته زوجته الحنون عائشة تلك السيدة الحنون ربة المنزل التي كل مايهمها ف الحياه ان ترى اسرتها سعيدة وزوجها مرتاح البال
فاقت من شرودها وبدلت ملابسها وارتدت حجابها وخرجت من الغرفة لتقابل زوجها الذي ينام بغرفة أخرى منذ زواجهم، ويعتبرها أخته فهو كان في أحد الأيام خطيب صديقتها وصديق خطيبها
حازم شاب ف التاسعة عشر من عمره رياضي الجسم وطويل ويتميز بخفة دمه . ابتسم عندما رآها وقال :
صباح الخير على مراتي ال هي مش مراتي .فردت حور قائلة : صباح الخير يا حازم بطل هزار ويلا بينا عشان كدا هنتأخر ع الدرس
فرد حازم باستغراب :يلا بينا ايه يا بنتي هو انتي كل يوم هتخرجي من غير فطار ولا ايه ؟
.أجابته : لأ انا مش جعانة لو انت جعان انا ممكن احضرلك الأكل حالا ..
فردعليه : كدا مينفعش على فكرة انتي اصلا تعبانة لوحدك افطري الاول وبعدين ننزل ولا ننزل نفطر معاهم تحت ؟
زفرت حور بضيق وقالت :
قولتلك انا مش هفطر يا حازم لو انت جعان كل .فقال لها : خلاص يلا بينا انا كمان مش هاكل هبقا اكل اي حاجة م المدرسة .
خرج الاثنان ذاهبين للمدرسة وعندما وصلو نزلوا من السيارة وكانو يسيرون بجانب بعض الى أن قاطع طريقهم شاب ما وهو يقول:
إيه يا عصافير الحب اتأخرتو كدا ليه ؟ راحت عليكم نومة ولا إيه تؤ تؤ تؤ تؤ يعني خاينين وكمان متأخرين .
فهمم حازم أن يرد عليه ولكنه صمت عندما أمسكت حور يده تحت نظرات ذلك الشاب الذي كان ينظر ليدها بغيظ وغضب قالت له ببرود : انت عايز ايه يا جاسر ؟؟فرد المدعو جاسر: وانا هعوز ايه من واحدة خاينة ومخادعة زيك كل همها الفلوس وبس .
فغضب حازم وكاد أن يرد عليه إلا أن قاطعته فتاه تتميز بعيونها الزرقاء الواسعة وبشرتها الخمرية الرائعة ؛؛ كانت صديقة حور المقربة بل تكاد تكون أختها ، بدأت صداقتهم منذ المرحلة الابتدائية اختارا نفس القسم ف الثانوية حتى لا تفرقهم الدراسة ؛.
كانت متوجهه نحوهم وهي تنظر إلى حازم وحور باحتقار قائلة لجاسر : إيه ال موقفك مع دول يا جاسر !! متقللش من نفسك بالوقوف مع الاشكال دي .
فرد جاسر قائلا : معاكي حق يا داليا انا فعلا ابقى بقلل من نفسي اما اقف مع الاشكال دي ..
فغضب حازم جدا وصرخ بهم قائلا : انتو ايه احنا حاولنا قبل كدا ميت مرة اننا نقولكم ان .....
فقاطعته حور وهي تمسك بيده مرة اخرى وتقول له :
،بس يا حازم زمن الشرح فات مش كل شويه هنحاول نشرحلهم وهم يهينونا ويهزقونا كفاية كده مش هنتكلم تاني ف الموضوع دهونظرت لهما وأردفت بوعيد : وانتو بقا والله يوم متعرفو الحقيقة وتيجو تطلبو السماح والله منا مسامحاكم وخصوصا انت ياللي عمال تقول عننا خاينين ..
وذهبت مع حازم وتركتهم حائرين
فقالت داليا لجاسر : وبعدين يا جاسر هو احنا فعلا ظالمينهم ولا ايه .؟
فرد جاسر: مش عارف والله يا داليا انا قلبي وجعني قوي وهي بتقول انها مش هاتسامحني خالص مش عارفوتركها ورحل من امامها وظلت هي واقفة في مكانها تتذكر نظرات حازم لها التي كان بها الكثير من المعاني والمشاعر مثل الشوق والحزن والرجاء والخيبة واخيرا الغضب .........
يتبع .....
اتمنى تعجبكم روايتي وتستمتعو بيها دي اول مرة ليا اتمنى تنال اعجابكم وياريت متنسوش الفوت والكومنت .
دمتم في امان اللهساسو عليوة 💖
أنت تقرأ
بين الحب والصداقة ( مكتملة )
General Fiction(توقعنا أن الصداقة والحب رابط مقدس لنا فهل سنظل هكذا ؟ أم لحياتنا والقدر رأي آخر فيهما ......؟؟؟) الرواية بتتكلم عن كذا سن عمري للأبطال .. مش فترة واحدة من العمر 🥰🥰