نبدأ باسم الله ...
لا تحْزن إذا أرهقتك الهُموم , وضاقت بك الدّنيا بما رحُبت ,فربّما أحبّ الله أن يسْمع صوتك , وأنتَ تدعوه .. !!
دلفت حور إلى غرفة داليا بتوتر وتبعها جاسر بضيق بينما انتظر يزيد بالخارج حتى تخبر حور داليا بوصوله كما أخبرته وقابلتها داليا بلهفة :حور ... كنتي فين يا حبيبتي رنيت عليكي مردتيش
حور بهدوء وتوتر : أبدا يا دولي انا هنا اهو بسس اااا في حد بره عايز يشوفك
كان حازم وفاطمة ينظرون لها باستغراب فقال حازم بتعجب : حد !! حد مين ده ؟!
داليا باستفسار : مالك يا حور ؟مش على بعضك ليه ؟ وحد مين ده اللي عايز يشوفني !؟
فتحت حور باب الغرفة وهي تقول : حد يهمك يا داليا ويقربلك كمان
فدلف يزيد للداخل فنظر له من في الغرفة كان حازم وفاطمة ينظرون له بتعجب أما داليا فكانت تضيق عيونها في ترقب وأيضاً جاسر الذي كان ينظر للجهة الأخرى بغضب مكبوت
نطق حازم أولا باستفهام : مين ده يا حور ؟!
حور بتوتر : داااا. ده يبقى يزيد الشماع ابن
قاطعتها داليا : ابن يحيى الشماع اللي نورهان هانم سابتني عشان تروح تهتم بيه مش كدا
أنصدم حازم وفاطمة وقال يزيد بهدوء :
لأ مش كدا ، غلطتي في التعريف ،، أنا يزيد الشماع ،يزيد يحيى الشماع اخوكي يا داليا اللي كان نفسه طول عمره يبقى عنده أخت بنت و مكانش يعرف عنك حاجة والله لحد من ساعتين تلاتة ؛ ولما عرف جه بسرعة عشان يتعرف عليكي ويقرب منك ويعتذر عشان كان بعيد عنك طول الفترة اللي فاتت دي
ابتسمت داليا بسخرية قائلة : كتر خيرك والله
حازم بذهول : ثانية ثانية مش انت يزيد الشماع صاحب أكبر معرض سيارات في مصر ؟!
يزيد بهدوء : أيوة أنا يزيد صاحب أكبر معرض سيارات في العالم العربي مش مصر وبس
حازم بتيه : طب أهدى عليا بس كدا عشان أنا مش فاهم حاجه دلوقتي ، كل الناس عارفة أن يزيد الشماع اللي مسك شغل أبوه بعد وفاته صغير بس احنا كنا فاهمين أن سنك فوق العشرين مش لسه متميتهاش
يزيد : أنا فعلا عندي ٢٢ سنه
حازم بغيرة وضيق : ازاي انت عندك اتنين وعشرين سنة وبتقول انك أخوها في الرضاعة وهي أصلا لسه قدامها فترة عشان تكمل ١٩ سنه
يزيد : انا هاحكيلكم بالتفصيل ،
لما أمي الله يرحمها كانت حامل فيا عملت حادثة وهي في أول السابع كانو قاعدين في فرنسا في الوقت ده ؛ طبعا دخلت العمليات على طول وسبحان الله انا نزلت عايش بس كنت ضعيف جدا وناقص فدخلت على الحضانة على طول وماما كانت تعبانة بردو ساعتها حصلها مضاعفات كتير وشالو الرحم اللي عملتلها العمليه صديقة فرنسية ليها كان اسمها سيليا على ما اعتقد المهم أن ماما فضلت توصيها عليا كتير جدا وانا مكنتش بفوق كنت زي متقولو كدا فاكر نفسي لسه في بطن امي
فضلت على الوضع ده ست شهور والدكاترة فقدو الامل وكانو عايزين يشيلو الأجهزة عني بس طبعا ماما زعلت جدا وفضلت تعيط ، واترجت صاحبتها أنها تسيبني كدا وهي عندها أمل اني هعيش وفعلا سيليا سابتني على الأجهزة كل الدكاترة كانو فاقدين الأمل فيا ماعدا سيليا اللي ماما كانت سابتني أمانة عندها ، كانت هي اللي بتهتم بيا لوحدها ومكنش حد بيسأل عني ، خصوصا بعد تعب ماما المفاجئ واللي اكتشفوا أنها كان عندها نزيف داخلي في المخ من وقت الحادثة ومحدش خد باله منه ساعتها ماما ماتت وبابا كان حزين عليها جدا وفضل حابس على نفسه فترة طويلة وبيتهيألي أنه نسيني في وسط اللي حصل لمراته وزي ما بابا حكالي أن ماما جاتله في الحلم وفكرته بيا ، وقالتله ياخد باله مني الكلام ده كان عدا على ولادتي سنة وتلت شهور وجسمي لسه زي جسم البيبي اللي لسه مولود بالظبط ومكبرش حتى سم واحد المهم ان بابا بدأ يسأل عليا من تاني وييجي يزورني ويدفع المصاريف بتاعة تواجدي في الحضانة اللي كانت سيليا هي اللي بتدفعها وبعد تلت شهور كمان انا فوقت و بدأت اعيط والدكاترة قالو انه النهارده يعتبر يوم ولادتي وطبعا بابا اتبسط جدا بس قرر يصفي جميع أعماله ويرجع مصر لانه اتخنق من القعدة هنا ، وده فعلا اللي عمله ، بس كانت في مشكلة تانية وهي اني كنت رافض اللبن الصناعي ،، سيليا اقترحت على بابا يجيبلي مربية تكون بترضع وبابا مكدبش خبر دور على بيبي سيتر في فرنسا وجابها وجه هنا ، بس المربية متحملتش العيشة في مصر ومشيت وبعدين انا حالتي بدأت تسوء تاني رغم إني كنت المفروض على كلام الدكاترة من اليوم اللي فوقت فيه اني عندي سنة وسبع شهور واللي قدي بيتفطم بس طبعا أنا حالة خاصة ونموي كان ضعيف جدا ، وكان بابا دايما على تواصل مع سيليا وقالتله يجيبلي لبن صناعي تاني بس بردو مقبلتوش ، ساعتها بابا بدأ يدور على مرضعة مصرية ترضعني وجات واحدة مكملتش تلت شهور وبابا رفدها لما اكتشف انها بتهملني وكمان حرامية وبعدها دور على واحدة جديدة لحد ما جت مام.. اقصد مدام نورهان و..
أنت تقرأ
بين الحب والصداقة ( مكتملة )
General Fiction(توقعنا أن الصداقة والحب رابط مقدس لنا فهل سنظل هكذا ؟ أم لحياتنا والقدر رأي آخر فيهما ......؟؟؟) الرواية بتتكلم عن كذا سن عمري للأبطال .. مش فترة واحدة من العمر 🥰🥰