الفصل الثاني ...2

3.1K 110 2
                                    

نبدأ بسم الله ...

أيام مضت سريعة كأنها لحظات لما لها من لذة يذوب لها الفؤاد شوقا ،لتعود أيام مضت بذكراها وحلاوة معناها وكنز دقائقها. وذكريات الأمس ما أعذبها ليتها بقيت كما كنت أراها ؛ فترانا نتمسك بالصديق ونحافظ عليه ؛ ولكن ظروف الحياه وتقلباتها قد تجبرنا على الفراق ، فنتألم ونشعر بالحزن ونبقى نعيش على ذكريات جميلة جمعتنا......

في أحد الأحياء الراقية كانت هناك سيدة أربعينية تقف في مطبخ شقتها في تلك البناية الشاهقة تعد الإفطار لها ولزوجها الذي كان جالسا في الصالون يظهر أنه مشغول بالجريدة التي بين يديه ولكنه لم يقرأ منها حرفا واحدا حيث كان يراقب زوجته خلسه .
انتهت من اعداد طعام الافطار ونادته قائلة: يلا الفطار جاهز .

نهض وذهب ليأكل بضيق هو الاخر عندما رآها واجمة وقال منزعجا :

وبعدين يا عيشة هتفضلي مصدرالي الوش الخشب ده كتير ولا ايه بقالك شهرين ع الحال ده وابنك كمان مبيكلمنيش ولا رادي ينزل عشان نشوف بنته وبعدين انتو بتعملوا معايا كدا ليه انا مغلطش كله كان قدامك وكدا كدا البنت اخرها الجواز.

فردت عليها بغضب :ملكش دعوة بولادي يا ممدوح سيب حمدي فحاله عنده شغل ومش هيقدر ينزل وكمان بنته لسه صغيرة سيبه يعمل اللي هو عايزه أما بقا موضوع حور متتكلمش فيه تاني لو سمحت .

وتركته وغادرت إلى المطبخ مرة أخرى وهي تبكي بحرقة على فلذة كبدها .

خرجت حور من قاعة التدريس تنتظر حازم أن يأتي من باب الطلاب الذكور ليذهبوا إلى المنزل ولكن قاطعتها صديقتها حنان تلك الفتاه المشاكسة إن  كانت حور تتميز بحكمتها فحنان تتميز بجنانها تعشق مشاكسة الجميع طيبة القلب وتحب حور جدا رغم أن صداقتهم قريبة إلا أنهما أحبا بعض بشكل كبير مما أدى إلى غيرة داليا على صديقتها وأختها.

فزعت حور عندما صرخت حنان في اذنها وهي تقول : بتعملي ايه .

فغضبت حور منها وضربتها بخفة على رأسها وهي تقول : مش هتتغيري ابدا فزعتيني يا زفته .

فضحكت حنان عليها جدا وشاركها ف الضحك حازم الذي كان يراقب المشهد ولم يتحدث فنظرت له حور بغضب وقالت له :

انت بتضحك بدل متنبهني ، اخص عليك يا حازم مكنش العشم ،يلا بينا نمشي عشان احنا متأخرين وأكيد ماما مستنيانا ومكلتش  .

فقال لها : فعلا معاكي حق يلا بينا

ذهب حازم وحور إلى الفيلا التي يسكنون بها مع عائلة حازم وعندما دخلوا وجدوا والدة  حازم ( السيدة روحية تلك السيدة الحنون ربة المنزل التي تعشق ابناءها الثلاثه احمد وحازم وهنا )  .وجدوها بانتظارهم والتي ابتسمت لهم بحنو وقالت لهم :
حمدلله ع السلامة يا حبايبي

بين الحب والصداقة ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن