الفصل ... 17

1.2K 59 2
                                    

نبدأ بسم الله...

بعض القلوب ،كالزجاج قد يتحطم من الضربه الأولى ،وقد يصمد مراراً و تكرراً ثم يتحطم كلياً*
‏ *لذا لا تختبر صبر أي شخص، فكل صبر سينفذ*
‏ *كل شيء سينتهي إذا فاق الوجع التحمل ،وفاق الإستياء الحلم .....

..

مر على وجود حور في غرفة العمليات ثلاث ساعات ؛
كانو جميعا في حالة خوف على حور وكل منهم يبتهل لربه بطريقته ؛ ولكن كانت هناك من أتت بينهم بالإجبار وبين كل دقيقة وأختها تتأفف بضيق من حالة كل من حولها حيث كانو جميعا يبكون بصمت على مدللتهم كما كانت تنعتها،
وأما عن أحمد زوجها ووالداه كان كل منهم يقف بجوار أحدهم فكانت روحية تجلس بجوار عائشة لتشد من أزرها . وعرفان كان يساند صديقه ويدعمه بأن يربت على كتفه ويهدأه ؛ أما عن أحمد فكان يقف بجوار أخيه ؛.

جميعهم كانو يناجون الله لينقذ حور وتعود لهم بصحة وعافية ؛
فذلك الأب كان يدعو لتعيش حتى يستطيع أن يراها مرة أخرى ليعتذر منها ويجعلها تسامحه ومن ثم سوف يفعل لها ما تشاء حتى ولو كانت تريد أن تنفصل عن زوجها بعد أقل من ثلاثة أشهر ، ولن يجبرها على فعل شئ مرة أخرى مطلقا ،

وأخرى كانت تناجي ربها ليحمي فلذة كبدها والتي عانت كثيرا في حياتها ؛ وعاهدت ربها أنها سوف تقف بجوارها دائما وتحميها من أي شئ حتى من والدها ؛

أما عن تلك التي كانت منهارة كانت تريد وبأي طريقة أن ينقذ الله شقيقة روحها التي ظلمتها وأهانتها كثيرا وسوف تفعل كل ماتستطيع فعله فقط حتى تسامحها وتعود هي الأخت والصديقة لها ؛

وذلك الذي كانت قد كتبت عليه زوجته ؛ كان حزين بشدة على ما مرت به صديقته في أيامها الأخيرة رغم صغر سنها . كان يدعو الله أن تشفى صديقته والتي عاهدها أن يكون نعم الأخ لها ؛ ولكنه وللأسف لم يستطيع أن يحافظ على أخته كما يظن ؛

أما عن ذلك العاشق البائس والتي تسبب في حدوث كل هذه الفوضى ومعاناة حبيبته فكان في حالة لا يرثى لها ، كان يبتهل ويتضرع في صمت مع دموعه التي أوشكت على السقوط على حال حبيبته الصغيرة رجى ربه أن تعود حوريته حتى وإن كانت لن تسامحه بسهولة فهو سوف يفعل المستحيل لكي تسامحه وتعود إليه لتنير حياته بمرحها وخجلها ، يريد فقط أن تكون بكامل صحتها وبعد ذلك سوف يجعلها تسامحه وبجانبه كان يقف أخاه يسانده ....

نهضت داليا من مكانها وهي مازالت تبكي وذهبت باتجاه عائشة جلست بجوارها وهي تبكي بصوت عالي تريدها أن تضمها فنظرت لها عائشة بسخرية وقالت : دلوقتي بتعيطي يا داليا ، دلوقتي !
انتي عارفة إن حور كانت مستعدة تتجوز أي راجل وتكمل حياتها معاه ولا إنها تتجوز حازم اللي هايحميها عشانك ! عارفة هي اتذلت لابوها أد إيه عشان يجوزها حد تاني ،
ثم أكملت بصوت عالي وبكاء : حور نزلت تحت رجله وفضلت تبوس في إيده عشانك انتي ، كانت بتقوله عشان خاطري يا بابا متخسرنيش نفسي وأختي ، أرجوك يا بابا كفاية أنا اتوجع بلاش ابقى أنا وأختي بالله عليك بلاش حازم عشان داليا ،
بس طبعا ممدوح بيه لازم يعمل اللي في دماغه ويناسب صاحبه .

بين الحب والصداقة ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن