الفصل .... 14

1.3K 53 5
                                    

نبدأ باسم الله

لا تكسر أبدا جميع الجسور مع من تحب ؛ فربما شاءت الأقدار لكما لقاء آخر ، يعيد ما مضى ويصل ما انقطع
فما دام في السماء رب يحميك فلا يوجد في الأرض من يكسرك .......

قالت بحزم : مليكة يلا كلي بسرعة وإلا مش هتخرجي من الأوضة دي

مليكة : يا مامي أنا مش جعانة صدقيني الأكل مش راضي يتبلع أصلا

امل : يابنتي انتي اصلا مكلتيش حاجة ، الطبق زي ماهو اهو ، انا عارفة انتي عايزة تنزلي بسرعة عشان تلعبي مع مرام ،
طب ايه رأيك بقى انك مش هتخرجي غير لما الطبق ده يخلص

مليكة : يوووه هو فين جوزك ، اتأخر ليه كل دي صلاة جمعة ، رني عليه بسرعة عشان ييجي يشوفلي حل معاكي

فاتسعت عيون أمل وقبل أن تجيب سمعت زوجها يقول : جوزها جه اهو يا قلبي ، ثم حمل ابنته وهو يكمل : مالك بقى يا حبيبة بابي الست دي مزعلاكي ليه

احتضنته مليكة وهي تقول : صاصا كنت فين يا راجل وسايبني مع الست دي ؟ حرام عليك يا أخي دي بتعذبني

فقال بحسرة مصتنعة بعد أن تنهد : هنعمل ايه بقى يا قلبي ؛ معلش بقى ، اتكتبت علينا بقى انها تبقى أمك وخلاص

مليكة : تمام بس انا مش هتحمل الوضع ده كتير

فنظر مصطفى بضحكة مكتومة على أمل زوجته التي كانت واقفة في ذهول وهي فاتحة فمها من الصدمة وأضاف هو الاخر : تعالي نتحمل يا حبيبتي وأكيد ربنا هيدخلنا الجنة على صبرنا ده

فصرخت أمل بغل وقالت لهما : ايييييه في ايه ، انتو بتغنو وتردو على بعض للدرجة دي انا بعذبكم يعني ، ده على أساس إني ماسكه ليكو الكرباج ولا ايه ؟  طب خلاص اشبعي انتي وابوكي ببعض وانا هروح عند بابا انا كمان ، والعيل اللي يرجع في كلامه بقى

فأنزل مصطفى مليكة بسرعة وأمسك يد زوجته وقال لها : مالك يا عمري في ايه احنا بنهزر بس اصلا محدش فينا يقدر يعيش من غيرك

وأضافت مليكة : ايوه يا عمره منقدرش نعيش من غيرك ، بس بليز بلاش تفضلي تأكلي فيا كدا ؛ اللي يشوف كدا يقول انك هتدبحيني على العيد

فقالت امل : دي جزاتي عشان عايزة اهتم بيكي وأكلك ؛ يا لوكا انتي من الصبح مأكلتيش حاجة خالص وكدا مش هينفع

فقال مصطفى : خلاص هاتي الطبق وانا اللي هأكل لوكا بنفسي ؛ يلا يا قلب بابا عشان ناكل ؛ ..
ولا أقولك ، تعالي ناكل كلنا تحت مع بعض

فقالت مليكة : هو ده الكلام يلا بسرعة بقى
فأمسك مصطفى يد زوجته وحمل ابنته ونزل إلى الأسفل .....

كانت كعادتها تجلس في النادي لتتخلص من وجودها في المنزل التي توجد به سلفتها التي يحبها كل من في المنزل  ويهتم لأمرها مما جعلها تكرهم جميعا وتحاول قدر المستطاع أن تكون بعيدة عنهم ؛ حتى زوجها الذي كان قد منعها من الخروج في يوم الجمعة لانه يكون في المنزل هاهي الان رمت بكلامه عرض الحائط وأتت الى النادي لتجالس مثيلاتها من الفتيات الذي كل ما يشغل عقولهم هو الموضة والألماس والشكليات والطبقات  الإجتماعية

بين الحب والصداقة ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن