الفصل .... 49

1.3K 62 27
                                    

نبدأ بسم الله ...

"ثم يهبك الله قوة من بعد ضعف، وفرحة بعد حزن، حتي ترضي ... فيهون عليك كل شيء ضاق به صدرك، فتهون عليك الدنيا وما فيها .

★★★★★★

خرج جاسر من غرفة حور فوجد والده وحازم يقفون بجانب بعضهم وينظرون له بهدوء وحمدي ووالدته وداليا. يجلسون على المقاعد وينظرون له باستفسار ومصطفى الذي تقدم له وهو يقول : جاسر حمد لله على سلامتك .. انا ..

قاطعه جاسر بتعجب : مصطفى أنا كويس .. بس بصراحه مستغربك .. عارف انك بتحبني جدا عشان اخوك الصغير وبتعتبرني ابنك بس برضو مستغربك يا مصطفى .. من امتى وانت بتحكم على الأمور من الظاهر بتاعها .. امال لو مكنتش ظابط شرطه .. ايه خلاك اقتنعت اني مت ! وليه مطالبتش بجثتي على الأقل ..  وليه رميت الذنب كله على حور بالشكل ده !.. بصراحة أنا مصدوم

مصطفى بغموض : وليه متقولش مثلا اني كنت بعمل كدا عشان اجرك لحد هنا !!

نظر له الجميع بتفاجئ ونظر جاسر لحازم بذهول فقال سريعا : انا .. انا مقولتلوش حاجة .. مقولتش لحد غير لوالدك ووالدتك من يومين لما لقيت حالتهم مش كويسة بس مقولتش لمصطفى والله ولا لأي حد غير الاتنين دول

مصطفى بهدوء : حازم مقالش حاجة .. كل الحكاية اني أصلا عارف موضوع الحادثة بتاعك انت وإسلام من البداية .. من ساعة مشكلتك مع حور الأخيرة وانا حاطط حراسة عليك عشان خايف من تهورك او ممكن تسرح وانت سايق ولا قدر الله يحصلك حاجة .. كنت طول الوقت قلقان عليك عشان كدا عينتلك حراسة ..

ولما سافرت خليتهم يسافروا وراك .. بس انا معرفتش عن حادثتك غير في اليوم اللي حازم سافر فيه .. طبعاً زعلت جدا انك لجأتله هو بس عرفت انك أصلا لسه مفوقتش وكانت في إيدي قضية صعبة مينفعش اسببها واسافر .. فخليت واحد من الحرس حط كاميرا في الأوضة بتاعتك عشان اطمن عليك ..واتصدمت بصراحة من تفكيرك الغبي جدا واتضايقت من الحيوان اللي اسمه حازم عشان طاوعك في حاجة زي دي .. قولت وماله .. خلينا نلعب ونشوف مين اللي هيكسب ..

لما حازم قال انك مت وحور دخلت في نفس الوقت قولت انها فرصة عشان ارجعك مصر .. اتعصبت على حور بس مكنتش متوقع نهائي أنها هتوصل للمرحلة دي والله .. وكان لازم اكمل اللعبة واقول نضحي بالأم لاني عارف ان حازم هيعرفك وانت هتيجي تجري عشانها ... بس والله مقصدتش نهائي انها توصل لكدا

كان الجميع ينظر بذهول وحاول حمدي أن يتحدث فقال بتيه : يعني انت عايش وقولت انك ميت عشان تشوف غلاوتك عند اختي اللي هي أصلا حامل .. واخوك عارف انك عايش وراح مكمل عليها ومسمعها كلام زي السم وطول الوقت مستني يسمع خبر موتها برضو !! .. براڤو والله .. لأ بجد براڤو .. انا مش عارف اقولكم ايه

بين الحب والصداقة ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن