بين الحب والصداقة ( مكتملة )

الفصل..... 8

نبدأ بسم الله

لايستطيع احد ان يرجع الزمن الى الخلف ؛ ولا ان يبدأ حياه جديدة ؛ ولكننا نستطيع ان نضع بداية جديدة؛ لنسطر بها نهاية جدية ، نشكلها بارادتنا وتصبح كما نريد لها ان تكون .....

....

فلاش باك

بعد مرور يومين ها نحن في صباح يوم حنة حمدي وامنية وكما هي العادة ارادت حور ان تشاكس اخيها
فذهبت الى غرفته لتوقظه من غفوته وانزلت رأسها بجوار اذنه وهي تصرخ وتقول له : الحق ياحمدااااييي

ففزع حمدي ووقع من على سريره وهو يلتفت حوله ويقول بفزع : ايه ايه في ايه مين ال عمل كدا ؟ مين ال مات ؟ يخربيتك يا حور قوليله يستنى لحد الفرح . كده مش هنعرف نعمل فرح .

ثم نظر الى حور التي أمسكته من كتفه وهي مائلة للأسفل وممسكة بمعدتها من كثرة الضحك وهي تقول له بعد ان هدأت قليلا بجديه زائفة : احم احم ولا حاجة ، مفيش ،مفيش، ولا حاجة . دانا كنت بصحيك بس م النوم

ثم اضافت سريعا قبل أن يلاحظ ماتفوهت به : ثم انت يا واطي مش هامك مين مات كل همك انك تعمل فرح وبس ؟

فقال لها : طبعا يابنتي عايز اعمل فرح زي الناس من غير حزن ولا حد يموت ثم امسكها من خلف رقبتها ( قفاها يعني ) وهو يقول وبعدين يازبالة ياحيوانة انتي ، انا واطي ؟ ازاي تقولي كلمة زي دي عني ؟ يظهر انك خدتي عليا اوي عشان تقولي كدا

فحمدت حور ربها في سرها انه لم يستوعب بعد الطريقة التي ايقظته بها وقالت له بمرح متوتر : اسفين يالمبي متزعلش ياسطى اخر مرة لو شاء ربك
واضافت سريعا اسيبك انا بقا عشان اهلك كلهم بره وانا لازم اساعد ماما عشان عندنا شغل كتير سلام
وفرت هاربة

فحك حمدي فروة رأسه من الخلف وهو يقول هي قالت انها كانت بتصحيني ليه ؟

ثم جحظت عينيه وصرخ بأعلى صوته : حووووور

ففزعت حور من الخارج وفرت الى والدها لتحتمي به

عودة

عاد من ذكرياته وعلى وجهه ابتسامة صغيرة على يد زوجته التي كانت جالسة بجواره وهي تقول : مالك ياحبيبي سرحان ف ايه ؟

فقال لها بهدوء ومازالت الابتسامة على وجهه : ابدا يا حبيبتي مفيش حاجة

فقالت له متصنعة الانزعاج : بردو سرحان ف حور ؟ على فكرة انا كده هغير بجد

فابتسم لها وقال : انتي لسه هتغيري ؟ فاكرة لما كنت موديكم السنتر يوم الفرح الصبح ؟

فشردت امنية قليلا مع ابتسامة على وجهها وهي تقول : اه لما كانت بترخم عليا وقالت انها هي ال هتقعد جمبك قدام وانا اركب وره . وكمان بتقولي انها هي ال هتتزف معاك وانها حبك الاول ومش هتقدر تنساها