بين الحب والصداقة ( مكتملة )

الفصل ... 19

نبدأ باسم الله...

*حين يتوسدك الألم ، وتتدثر بأوجاع يصعب عليك البوح بها ، وتكون حياتك مبهمة!*
*تتناثر مشاعرك بين صد وخوف ولا مبالاه..*
*تذكر أنك في كنف الله وأنه لن يضيعك أبدا..

وكل ما توسدت به وتدثرت به سيحوله الله لك الى سعادة *ويعوضك خيرا عن كل ما أصابك*

*فقط، اصبر واحتسب وثق بالله.....

..

حور حور يا قلب ماما ، انتي فوقتي ؟!!

أردفت عائشة تلك الكلمات بتلهف كبير وهي تدلف إلى غرفة حور هي وزوجها التي كانت عيونه تلمع من السعادة ،، فابتسمت حور لهم بوهن وقالت لوالدتها :

أيوه يا ماما انا كويسة متخفيش ،

قال ممدوح بلهفة : حمدلله على سلامتك يا حبيبتي ، ألف حمدلله على سلامتك

نظرت حور له وقالت بضعف : الله يسلم حضرتك يا بابا

ثم تأوهت من الألم الذي يكاد يفتك بجانبها الأيمن أثر الجراحة فتأهب والداها وأسرعت والدتها لها وهي تقول لها

حبيبتي يا بنتي ألف سلامة يا قلبي

وقال ممدوح سريعا : ارتاحي يا حور ، ارتاحي يا حبيبتي وانا هروح انادي للدكتور بسرعة واجي

وعندما خرج من الغرفة وجد جاسر أمامه ومعه الطبيب الذي أجرى لحور الجراحة حتى يطمئن عليها ويطمئنهم

فنظر ممدوح لجاسر بتفحص وهو يرى أنظاره تكاد تخترق الباب ليطمئن على حور ......

..

قالت داليا : أنا هقولك على كل حاجة يا حازم ، هقولك على كل حاجة من البداية

أنا .. أنا كنت مخنوقة وغيرانة ،،، على فكرة والله العظيم أنا وجاسر كل واحد فينا كان بينام في أوضة من ساعة ماتجوزنا و. ..

قاطعها حازم : اخلصي يا داليا .. كل اللي انتي بتقوليه ده انا عارفه ، وأنا أصلا مشكتش للحظة إن ممكن يكون بينكم حاجة ... اخلصي بقى ومن غير مقدمات

أومأت حور برأسها ببكاء وقالت : حح حاضر .... انا كنت قاعدة في أوضتي وو...

ثم قطعت كلامها وهي تفول لحازم : بس أرجوك يا حازم اسمعني للآخر ومتقاطعنيش خالص .. والله العظيم مكنت أقصد

فزفر حازم بضيق وقال بهدوء مفتعل : حاضر يا داليا مش هقاطعك خالص بس انطقي بقى

داليا : كك. كنت في الأوضة وبعدين رن في دماغي كلام حنان عن حمل حور وقد إيه انت مبسوط فانا صعب عليا أوي ولقيت الشيطان لعب في دماغي وقررت اني اعمل زيها واحمل انا كمان

فنظر لها حازم بترقب وبداخله أمل أن تقول أنها تراجعت عن تلك الفكرة ولكنها صدمته بقولها