الفصل ... 21

1.3K 61 0
                                    

نبدأ باسم الله ..

..

لا يستطيع أحد غير الله أن يملئ قلبك بالسعادة مادمت ترغب بالحزن ؛ ولا أن يضحكك مادمت ترغب في البكاء ؛ كل ما يدور داخلك لن يتحكم فيه أحد غيرك ......

..

ظلت داليا بجوار حور إلى أن دخل حازم عليهما بعد أن طرق الباب ودلف بجمود ،فنظرت داليا له بعيون لامعة ولاحظت ذلك حور فوكزتها في ذراعها وهي تقول بقوة وبنبرة منخفضة حتى لا يستمع لها حازم :

دااليااا. .... حافظي على عينك وارحميها

غضي بصرك يا داليا ..

فنظرت داليا أرضا سريعا بحرج وقال حازم بتصلب :

أظن كفاية كدا يا حور عشان الدكتور قال ارتاحي ومتتكلميش كتير

فاحمر وجه داليا بشدة من حرجها ووقفت سريعا حتى تذهب ولكن يد حور قد منعتها عندما تمسكت بها وقالت بإرهاق :

داليا انا سمعت إنك مروحتيش خالص .. ياريت تروحي بقى عشان ترتاحي وابقي روحي المدرسة

كادت داليا أن تعترض ولكن نظرت لها حور بإصرار فوافقت على مضض على أمل أن تعود لها مساء مرة أخرى بعد أن تذهب إلى مكان ما أولا ، و بعد أن قبلت جبينها خرجت من جوار حازم الذي كان واقف بلامبالاه وبعد أن خرجت ، أغلق الباب سريعا وذهب إلى حور بضيق وقال :

انتي بجد سامحتيها يا حور بالسرعة دي ؟؟ معقول !!

فابتسمت حور وقالت بخفوت : أنا فعلا سامحتها يا حازم ،، بس المشكلة هل هقدر ارجع معاها زي الأول تاني ؟؟ هل هتفضل داليا بتاعت زمان ؟؟ مش عارفة !

حازم بضيق : أنا مش ازاي قدرتي تسامحي بالسرعة دي ؟!!! ده أنا نفسي اسامح بس مش عارف خالص

حور : بص أنا مش هرد عليك . انت تسمع آيات ربنا بتاعة العفو والتسامح وانت تسامح على طول يا حازم

حازم بشرود : تفتكري ممكن أقدر اسامح أصلا ؟

حور : أكيد ؛ طب بص ،، اسمع ربنا قال ايه وانت تشوف بنفسك هتقدر ولا لأ

ربنا قال في كتابه الكريم:
( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) آل عمران/ 134
شوفت يا حازم ، سبحان الله ! ربنا وصف اللي بيعفو عن الناس إنهم محسنين ؛؛ محسنين يا حازم ،

طب اسمع تاني من بعض ايات ربك كدا ..

قال تعالى : ( إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ) النساء/ 149.

وقال سبحانه : ( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ) النحل/ 126 .

بين الحب والصداقة ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن