بين الحب والصداقة ( مكتملة )

الفصل ... 18

نبدأ باسم الله.....

لا تتعلق بشئ فكلنا ذاهبون ، وإن أحببت فأحب بصمت ، فلا داعي للجنون ، فما الحياه إلا مطار ..
قادمون ،،، ومغادرون........

ازاي يا بابا تعمل حاجة زي دي ازاي ؟؟ أمال لو مكنتش انت بنفسك اللي كنت معجب بأخلاقها وخجلها وقولت إنها بنت أصول وهاتحافظ على جاسر !! يا بابا ده انت بنفسك كنت بتقول تسلم إيد اللي رباها ؛ ودلوقتي جاي تشتمه وتهينه في وسط بيته ؛ ليه يا بابا ليييه

وجه مصطفى تلك التساؤلات لوالده بحدة

فنظر والده للأرض وقال بضيق من نفسه : أنا مكانش قصدي والله يا مصطفى ، ومكنتش ناوي اعمل كدا خالص ، كل اللي حصل إن عمك محمد الله يجازيه جالي المكتب وقالي إن ممدوح وبنته عاملين لعبة على جاسر ابني وعايزين يضحكو عليه وياخدو فلوسه طبعا أنا في الأول مصدقتوش قالي تعالى معايا وانا اثبتلك سألته على فين قالي عند الكافيه اللي هو بيبقى موجود فيه كل يوم

فلاش باك

يوووه يا محمد .. ملكش دعوة يا أخي أنا عايزهم يضحكوا عليه ، متتدخلش انت

قال محمد بضيق وهو يحاول أن يقنع أحمد :

يا أحمد انا مش بهزر .. صدقني الناس دي مش كويسة دول بيمثلوا

أحمد : بيمثلو إيه يا بني آدم انت .. يابني الناس دي كويسة جدا . دي البنت بنتهم مرضستش تكلم جاسر ابني غير لما أخوها دخل لإنها اعتبرتها خلوة ، رغم إننا شايفينهم من بره ، تقوم انت تقولي عايزين فلوسة

محمد بنبرة شياطينية : ماهو كل ده تمثيل ،، ولو مش مصدق تعالى معايا وانا هاثبتلك

أحمد : اجي معاك فين بس ، هو انت كل يوم هاتيجي تزن على دماغي كدا

محمد بتصميم : هانروح الكافيه اللي ممدوح ده بيقعد فيه وهاتسمع بنفسك كل حاجة

ذهب أحمد معه كي يستطيع أن يتخلص من زنه وعندما وصلا إلى هناك وجد محمد يلتفت يمينا ويسارا إلى أن وجد أحدهم فأشار إليه بيده فأتى الشاب مسرعا وقال بعيون لامعة : أي خدمة يا بهوات

قال محمد : اه كنت عايزك تكلمني عن ممدوح جارك وتقولي الكلام اللي قولته المره اللي فاتت

نظر هذا الشاب لمحمد نظرة استيعاب ثم قال بضيق مصتنع : جرى يا بيه هو انت مصدقتنيش يعني ولا ايه ؟ خلاص أنا المرادي هاخليك تسمع بنفسك بس استنى شوية كدا وهو هايوصل ، وياريت تتدارو بعيد ومتخلهوش يشوفكم

فأومئ محمد وبالفعل جلسا في مكان شبه معزول إلى أن أتى ممدوح وجلس يتناول قهوته كعادته في فترة استراحته في عمله فأتى إليه هذا الرجل وجلس أمامه وهو يقول له :

عامل إيه يا باشمهندس

قال ممدوح : أهلا يا عنتر عامل إيه