الفصل .... 43

1K 56 32
                                    

نبدأ بسم الله

فقط تجاهل جروحك. الماضية وثق بأن هناك دنيا جميلة في انتظارك يجب ان تعيشها لتعوضك عن كل حزن مررت به

★**********★


مر شهران على اختفاء حور ومازال جاسر يبحث عنها بجنون ويتآكله الندم على ما فعل بها يكاد يجن من قلة النوم وفقد الكثير من وزنه بسبب قلة الطعام أيضا ، يبحث عنها بالشوارع ليلا ونهارا ؛ ويساعده مصطفى عن طريق الشرطة ووالده أيضا استأجر رجال يبحثون عنها ، حزن الجميع على حور بشدة بسبب ما حدث معها

أما حمدي الذي استحقر نفسه بشدة ولامها على ما فعل بأخته ، كيف يخرجها من منزله مهما كان السبب ؟! وهل بالأصل فعلت شيء تستحق أن تضرب لأجله ؟ حتى لو كانت بالفعل هي من أخبرت أمنية ... فليس من الصواب ضربها أو اهانتها ، ..
كان من الأصح أن يدخلها المنزل ثم يعاتبها على أنها لم تستمع إليه عندما قال لها لا تخبري أمنية ، ولكنه تصرف بشكل خاطئ .. لقد قسى قلبه على صغيرته ، وصية والداه ؛ تذكر جيدا عندما كان يتحدث مع والده بالهاتف عندما كان بمكة يؤدي مناسك العمرة وقال له أنها امانته يجب عليه الحفاظ عليها ، قال له كن سندا وعونا لأختك ، كن ظهرها التي تتكئ عليه عندما تتألم ، كن رجلها أمام أهل زوجها و العالم أجمع ، كن حماها من غضب زوجها ، اجعلها دائما ترفع رأسها بشموخ فخر بك ، .. اجعلها تواجه الدنيا بدون خوف أي شيء ، ولكنه لم يفعل شيء من كل هذا ، بل أنه هو من جعلها تخاف العالم ، هو من نكس رأسها ولم يرفعها هو قضى عليها بتصرفه الأخير. ؛

اااه لو يعرف أين هي حتى يطمئن عليها ويستسمحها علها تسامحه وتعود إليه ، سيفعل كل ما تريد ، فقط تعود ، باله مشغول بها ، ولا يعرف إن كانت تعيش بسلام أم أن هناك عواقب في حياتها

★★★★★


كانت تجلس شاردة كما هي عادتها منذ شهرين ، أتت وعد وجلست بجوارها قائلة :

معلش بقى يا قمر ، سيف مش مبطل عياط وآدم مش مبطل شقاوة سامحيني بقى مقصرة معاكي

فابتسمت حور ابتسامة باهتة لم تصل لعيونها وقالت : ولا يهمك يا وعد ، انا عارفة إني متقلة عليكي

وعد بعتاب : والله ازعل منك ... ايه اللي بتقوليه ده .. مش كفاية مش بتخرجي من الأوضة خالص ؟!! ده مروان جوزي زعلان وبيقول كدا مينفعش قوليلها تتحرك في البيت براحتها ... هو أصلا بيفضل برة. لحد خمسة المغرب عشان بيبقى في الشركة

حور : انا اللي مش قادرة أخرج يا وعد ... إنتي خلتيني اتواجهت مع الموقف وعرفت اني غلطت لما اتكلمت معاه في عصبيته .. وغلطت كمان لما شتمته .. بس .. بس انا لسه خايفه منه .... أنا مش قادرة أصلا اصدق أنه عمل فيا كدا ... أنا بقيت لما بشوف صورته بس بخاف يا وعد ... أنا خايفة انزل الاقيه تحت .. المرة الوحيدة اللي نزلت فيها كانت صورته في التلفزيون وساعتها اترعبت ..

بين الحب والصداقة ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن