المقدمة

17.8K 229 57
                                    

المقدمة

بقايا عرس !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

:- يا له من مجنون !!!!!!!!!!!
قالها علي وابتسامة شجن ترتسم على شفتيه وذكرى شمسه الغاربة التي احرقته باشعتها الذهبية وغاباتها الدامعة ماثلة امام عينيه ...

ليزمجر سليمان وعيناه تقدحان بالغضب وشيء من ..... من الحسرة والغيرة بعد ان غادر فهد هاربا بعروسه وهتافه الوقح بان لا يتبعه احد لا زال صداه يتردد من حولهم
:- بل عديم الحياء .... فضحنا اخوك امير .............. ماذا ؟؟؟ الا يصدق بانه تزوج تلك القزمة الضئيلة ؟؟؟؟

انطلقت ضحكات امير تعلو فوق الام روحه تلك التي فاضت وكادت تطفو لولا قوة ارادة استمدها منها من قاسيته هو وقال بصوت متحسر
:- بل عاشق سليمان انه عاشق مل البعاد متلهف للوصل واللقاء لا تلمه يا ابن العم لا تلمه بل افرح له فابن عمك نال رصاصة وواجه الموت حرفيا ليظفر بها هنيئا له وهنيئا لها هنيئا لهما احدهما بالاخر

تجمهت الوجوه كلها لقول امير الذي مس الجروح المتقيحة وكل يناجي طيفا غاربا طيفا بمعضلة طيفا بمشكلة طيفا بدا له بلا حل ولا وامل

:- يا لها من جلسة ..... لأنها الجلسة التي تناسبني
اخرجهم صوت الشاعر الحزين بنبرته الشامتة ليجفل الثلاثة ويناظرونه باستنكار فيكمل قائلا
:- وظننت بانني اليائس الوحيد
ليرد امير وقد عم الحزن ملامحه كلها
:- لست اليائس الوحيد و لكنك المفضوح الوحيد
تعالت الضحكات الشامتة من سليمان وعلي ليقول الشاعر
:- ما رايكم بلعبة ؟؟؟؟
:- لعبة ؟؟؟؟؟
صاح سليمان باستنكار وهم بالنهوض ليوقفه علي والتماعة عيني الشاعر اججت فضوله ليقول
:- لنسمع منه انتظر سليمان

فاكمل الشاعر وهو يتطلع نحو سليمان باشفاق يرى نظراته الحسرى اطباقة كفه اسنانه التي تكاد تتساقط متفتتة من فرط سحقه عليها وقال
:- ساقول شعرا وبالحرف الاخير لما اقول يكمل احدكم شعرا بشعر فالليل لا زال باوله ومزاجي الذي لم يعجب العريس لا زال حاضرا وانتم .... لا ادري ..... اظن بان احدكم لا يملك ما يعود اليه

جلس سليمان وكتم كلمات كاد يودي بها .... ان هناك ما يعود اليه .... ولكنه صمت لكي لا يشمت نفسه بنفسه بالسؤال وهل هناك حقا ؟؟؟؟؟

:- قل ايها الشاعر قل فقد حميتك اليوم من بطش الفهد بالكاد وانت مدين لي بالكثير قل
قالها امير وهو يتكأ على الجلسة الارضية المعدة للرجال في الحديقة القريبة من بيت المعلم بعد ان انفضت الجموع وهرب فهد بعروسه ليقول الشاعر وهو يوزع نظره بين الثلاثة
:- محفورة أنت على وجه يدي
كأٍسطر كوفية
على جدار مسجد
محفورة في خشب الكرسي.. يا حبيبتي
وفي ذراع المقعد
وكلما حاولت أن تبتعدي ... دقيقة واحدة
أراك في جوف يدي...

صمت الثلاثة والقصيدة الخبيثة تنخر هناك في الجرح الحديث في فراق قريب ...... ووداع لحبيب ليس بحبيب..... وحبيب كالغريب بعيد.... قريب

حين يبتسم الورد(الجزء الثاني من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن