عزيزي البحر ،
لطالما أغمرتني بالمجاملات حين اتيتك و أنا بزيي الرمادي مكحلة العين و تعابير وجهي لا تستطيع القراءة بين سطورها. لفت نظرك لأني أرتديت ثوبك ، الغموض، فالرمادي لا يبدي ما وراءه و ربما فقط أرتديته لأنك أحببته في لقائنا الأول. لم اليوم تبدي إعجابك بالأسود؟ أخبرتني لتوك أن لونك المفضل هو أغمق ألوان الكون و هو لوني المفضل أم كان ؟ الأسود واضح يحدد الكلمات المهمة و الأهم من هذا هو لون عيناي و ما يكحلهما اللتان تبلغا الرسالة فقط حين تنظر إليهما و تتجاهل بقية معالم وجهي، الوضوح. أأصبحت أنت أيضا تقدس الوضوح في المجمل أم أنت واضح تجاهي فقط ؟ . ها أنت تعكر مياهك من جديد فلا أرى أنعكاسي في مياهك فقط مياهك. أنا أعلم أن الأسود درجات و أيقنت اليوم من جهلي أن الرمادي منهم.