طبيبي المعالج ،
أدرك أنك لن تستطع معالجتي بالبريد لكن كل الطرق لك ممنوعه .. لقد عانيت من الاكتئاب لفترة طويلة كافية بتسميته مزمن لكننا لم نقدر يوما أن نكون أصدقاء. تلك الغمه السوداء تحولني أحيانا إلي إناء فارغ بلا مشاعر تماما كماكينه تنفذ الأوامر بلا شعور و حينا آخر ، أحب من أحب بجنون كأنه شفائي من سقم يمزقني إربا فإن لم أجده يتحد حبي مع سقمي فأصير بلا روح و لا قلب يحركني .. الوحده صارت شعور لا حالة ، أن تبكي من وحدتك وسط عدد هائل من أناس يحيطون بك لأن لا أحد يعرف من أنت. لم أدرك أن يوما ما سيصير المرض الجسدي نجده من ذاك الوحش القاطن بذهنك فكل ما يشغلك هو ألم حقيقي و موجود ليس فقط من نسج خيالك . أكره الحياة لكن آخر أمنياتي هي الموت لا أود حتى الأقتراب منه ، و أكره الناس و لكن في حياة كل منا شخص إن صارت كل الطرق إليه نيران لا تطفىء لسرت فيها لآخر أنفاسك .. خانتني نفسي كثيرا حين جعلتني أتقبل أشخاص أطعموا ذاك الوحش اللعين . أعلم أنك لست طبيبي و لكنك المعالج ..
قبل أن يموت المرء مرتين .