عزيزي البحر
قضينا وقت لم يكن بالهين سويا و لم أرك ليلا قط حتى البارحه . لم لم تقل لي أن الأفق ليس بالبعيد إنما هي النجوم فلا غيرها يحدك . لا أعلم من العاكس هل أنت أم السماء ، هل اللآلئ المفروشه على بساطك تنعكس في السماء أم أنت من تعكس النجوم بقاعك على أحجار فأرتدي أنا النجوم ؟ كنت أظن نفسي صديقتك الوحيده بالنهار لكن حفلات السمر ليلا معهم لن تمنعني عنك.
أنا الحورية لك سيدي القبطان الغارق بي في بحور الخمر ، لا بل ذاك اللحن الغرامي بعيناي الواثقتان أمام عينيك المسحورتين حتى لا ترى ذيلي و شفتاك تتمنان تذوق سحر مستكن على شفتاى و أنا لا اتوقف عن الغناء ، فتقترب و تنسى النجوم المشيرة لطريق نجاتك في قاربك الخشبي و أسمع انفاسك و أنا لا أتوقف عن الغناء ثم اشعر بموجك يا بحر يلمس قدماي على شاطئي و كأن الرياح عكست اتجاهها تجاهي فتترك حفلة الليل لصديقة النهار لكني بالليل لا أتمنى الغرق بك فأنا بين شفتاي عالم تغرق به يا بحر