صديقي،
أعلم أن خطاباتي توقفت و يجب أن تتوقف بعد ملاقاتك لكن شيء ما يدفعني إلي ذاك الجانب الدافىء في علاقتنا ، شكواي إليك بلا معاتبه أو رد أو حتى نظرات ، فقط اندفاع في كلام لا يجب أن يتخطى حدود أفكاري..
اخشاهم و لا اخشاك يا صديقي ، أخشى من فتح لي قلبه و أدخلني منزله ، أخشى تلك الأسرار التي شاطرناها في سيارة ليس لها وجهة لكن لا أخشاك فقلوبهم المفتوحه لم تكن على مصرعيها و منازلهم لم تكن مرحبه و تلك الأسرار التي اقسمنا على كتمانها أغلب الناس تعرفها فما كانت سوى عربون صداقه زائف لكسب ثقة على باطل ..
أما أنت لا تشبه اختياراتي كأنك أختيار القدر ، لا نشبه بعضنا في شيء رغم تشابهنا الرهيب ..
قلبي العنيد ذو القرارات المرعبه لا يستطع أن يقنع عقلي هذه المرة أن ما نمر به طبيعي فنحن لا نشبه الكون رغم تماثل التكوين ..
لا أعلم ، أشعر بسحابه سوداء فوق رأسي عندما ينتابني الخوف لكن تأتي انت لتزيلها كالعاده ..
سأكتب لك قريبا ..