أمي ،
أنا وحيده و لم أجد غيرك أشكو له فلا أحد مهتم بحالي دون مشاعر زائفه سواك . يومي صار طويلا و مرهق ، أعمل كآلات لم تصنع للراحه و أعترف فأنا من حدد لي طريقه العيش هذه فلا أريد الشعور بفراغ . أكره العطلات فلا أريدها أن تكون دوما عائليه و لا أجد من أشاطر وقتي معه . صرت على يقين تام بأن لا أحد باق مهما أعطاك مزايا لم يعطها لغيرك من قيل فالقلوب تتغير لكن لم أكن أتخيل أنها تتغي بتلك السرعة المفزعه . لا أريد أن أقتح أذرعي لصديق جديد و لا حتى لتمضية الوقت الذي برغم قصره يمر كالسحاب . لا يعجبني حالي و لا أريد مصادقتي فلقد صرت شديدة الأكتئاب و لا أريد أن أدور في تلك الدائره لا منتهيه الزوايا . مللت ، عندما أفكر في السفر وحدي للتغير أتذكر بأن وشوش مختلفه لا أعرفها لن تفرق فالوضع سيبقى على ما هو عليه ؛ التجاهل . أخاف أن تحزني لذلك سوف أحاول بشتى الطرق أن تكون رساله لم تصل..