دار ابتلاء

19 0 0
                                    

ألم تفنى بعد يا بحر ؟ ظننت بعد تعلمك الجزر لن تود بالمد مرة أخرى ، أنك لن تعود . ودعت أبعاد كثيرة مني الفترة الماضيه حتى أمسيت بعدين لا ظل لي . تطارني كهول المستقبل ، يوسوسون لي في حلة الشيطان أنني قد فات ثلث عمري و أنا أتعلم السير حتى أحيا ثلثين آخرين ؛ أحدهما أعدو و الآخر  أتعلم الحبو لنهاية القصة القصيرة. صاب أحبتي الكبر مبكرا كألف في كلمة سنونها كثيرة ففقدت الهمزة . أعلم أن البشر مراحل في حياة بعضهم و كلما زادت الحلقات على ظهر السلحفاة زادتها عمر على عمرها و أنا لا أذكر ممن مروا بي مرار الطيبين سوى أشكالهم ، لا أعلم إذا كان هذا إنكار بالرحيل أم عدم أهتمام لكن أصابني الحزن لأسباب لا اتذكرها ..
اليوم قد تسلقت أعلى سفوح الجبل أم تدحرجت من فوقه لا أعلم ولكني أودع مراحل و مشاعر كمن لديه زكام و تفارقه المحارم ، ذهبوا بلا استئذان و غيرهم ممن أود غلق الأبواب على أطراف اصابعهم ، يعودون كالماء المتسرسب من الشروخ .. شروخي كثيره أعلم هذا يا بحر لا تعقب . أسلمت ما تعلمت لله لعله يعيده عند حاجته فلقد أنتهت سنوات التعلم عن بعد و حان وقت العدو لكن إلي أين ؟ تلك الجملة تعيدني لفيلمي المفضل نفس التساؤل بلهجه أخرى و ظهر التتر بلا إجابه . بعدين ، أهلي و الله و أنا لست حقيقه لكى أسقط ظل على أي عمل و أقول هذا لي ، فلحت فيما لا أحب و فشلت في أختياراتي فصار الإنسان مخير و مسير و لا أعلم ماذا أود منهما الآن . سعيدة ؟ لا فالتغيير يقلق نومي و صرصور حقل الكوابيس يغني كل ليله فوق رقبه أحد نكباتي الفائته ، لما لم أراك تدندن ألحانه من قبل ؟ أراني أققز حواجز لا أعلم إذا كانت موضوعة لي من الأصل أم أنا أدرب نفسي عسكريا . أكره سلامات لن أراها حتى تصير كفوف تملأها التجاعيد صدفه لكن سنه الحياة اعتقد . دار ابتلاء كما أصبر نفسي حتى يأتي اليوم التي سأصرخها في وجه رجل أثار جنوني بسبب عدم ألتزامه بطابور ما و من بعدها سأزور طبيب أو معالج أو مشعوذ أو محل مثلجات قرب منزلي ..

رسائل لم تصل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن