الآذريون ، تلك الحشيشة الغوغاء التي نبتت في حديقتي الخلفية سارقة الأنظار عما يحيطها حتى و إن كان جمال. أحببت لونها فكانت كالنار الحارقة لكن نارها لم تحرقني يوما . لا تموت بل تحيا في العالمين .. غوغاء في حديقتي و أمل في الناحية حيث مات كل شيء.
لحساسيتي المفرطة لم أقدر لمسها لكنها وسوست إلي يا بحر ، كل يوم كانت تنطفىء و تذبل متوسلة لحنان، تلك الزهرة المترعرعه في أعالي الجبال لم يصلب عودها في رياحي. أعطتني تذكرة ذهاب بلا عوده و قبولها ليس بالأختيار . هناك رأيت كل ما مات ، كل شخص دفنته حي حتى شخصي الذي لم يكن سوى ظل تخفيه عتمة الكون. رأيته ذا التسعة أرواح ، ذاك الذي أخذ نصف روحي مع روحه التاسعة . النبتة اللعينة ، ليست غوغاء بالمرة بل ترسل للإشتياق كالورد الأحمر للمحب أو الأبيض للأعتذار . بعثتها نصفي الآخر و كم أشتقت إليها. لا عودة و لا بقاء .. إذا أصابك الموت يوما يا بحر فلنا لقاء.