عزيزي ،
دائما ما أبدأ خطابي لك بأني أعلم أن ما سأقوله غريبا لكن دعني أشرحه لك و هذا الخطاب أيضا سيكون كذلك . كنت أتمنى لو أرى تعابير وجهك و أنت تقرأ رسالاتي و لكن ما باليد حيله ..
أعلم أنت على دراية بشغفي في الجلوس وحيده في أحدى المقاهي المطلة على الشوارع المزدحمه أو تلك التي في ركن خفي من الأزقه لكن هل فكرت يوما لما أجلس هكذا؟ .. أحب مراقبة الناس ، ليس بالمعنى السيء لكن أحب أن أري ما يفعله الناس و الدخول إلي عقل مار في الشارع لرؤية مشاغله أو مشاهدة أثنين يراهما الناس أجمع أحبه و هما في الحقيقة أخوة يعيشون تحت سقف واحد ، أن أساند محب بنظراتي حتى تأتي حبيبته التي تأخرت عن ميعادهما ..
أكثر ما يريحني هو أن أراك وسط هؤلاء الناس لقطة و تختفي و أسأل بعيناي المشاه إذا كانوا قد رأوك و تعود لتغيظني فتظهر من الناحية الأخرى لكنك تتخفى في الزحام فأستسلم لخيالي لأسرح فيك و أراك في وجوه كل من يمر أمامي فأبتسم فأنا لم أصر وحيدة في جلستي .. دعني يوما أشتري لك القهوة و دعنا نؤلف قصص لأشخاص هائمه في الشوارع لم تروي قصصها .