صديقي،
لقد ادركت اليوم حقيقة الكون التي كثر شرحها في المدرسة و لكن لم أكن أهل و ذات عقل خصب حتى استوعبها ، نحن مسيرون إلي موتنا لكن مخيرون في أختياره ، غير مفهومه صحيح ؟
الكون يكمن بداخله كم مرعب من المعجزات المرئيه أو اللا مرئيه ، مكتشفه أم لازالت داخل ثناياه و بعضها فقط تشعرها بداخلك و اول ما شعرت به هو هذا ، الكون مبرمج بقدرة تجعلك تسجد لصانعها و لا ترفع رأسك مرة أخرى ففيه عدد لا نهائي من الأختيارات التي تؤدي إلي لا نهائية من النهايات رغم تشابههم ، الموت .
فاليوم أنت أخترت قميصا ابيض بدلا من أسود و ذهبت إلي اجتماع مهم و لم يختاروك في الوظيفه لبقعة صفراء على قميصك لم تراها و عدت إلي المنزل، خناق مع زوجتك أدت من سوء علاقتكما إلي الطلاق ، خرجت مسرعا في الشارع ، عربية تمر... ميت
فلنحاول مرة أخرى قميص أسود ، اجتماع ، حصلت على الوظيفه ، زوجتك قررت مفاجأتك بعشاء خارج المنزل ، تسمم ... ميت
مرة أخره ؟ قميص أسود ، لم تتحمل الشارع المزدحم ، ركنت السيارة في الشارع الجانبي ، اجتماع ، وظيفه ، سارق في ذاك الشارع ينهال عليك بالضربات حتى يأخذ السياره ، لكمة أخيرة ... ميت
في كل مرة كانت تختلف البدايات و الأختيارات لكن في نهاية اليوم النتيجة واحده ميت لكن بطرق شتى تتصل بخطوط وهميه مع قراراتك و تتقاطع مع قرارات غيرك مكونة ما نسميه القدر .