إن كانت رسائل البحر لموهوم
مجهول الهوية أو حتى كانوا جماعة
فاليوم خطابي ما عاد بالمبهوم
و كلامي إن طال لا أطلب منك الشفاعة
عزيزي بحر ،
كلاكما في خيالي و كلاكما واحد ، لأبيات الشعر سحر خاص يجذب الأذن حتى و إن قرأته العين قراءة الابكم فيسرح عقلك في الخيال. الساعة الآن ليست بالباكرة و لا حتى المتأخرة كتابتي لك دائما بلا ميعاد لكنها تأتي في الوقت ، أقف أمامك يا بحر و عيناي على الأفق البعيد كغاية لا تدرك لكن عيناك تقولان غير ذلك فالأفق غاية لا تترك . دام سؤالي في الصغر متى ينتهي الأفق؟ قالت لى أمي عند الشاطئ في بلاد بعيده. فصرت أنا اقف على الشاطئ الآخر في بلاد غريبه و لم أصل. فصرت أنت أفقي لا أراك من خلف الستار و كنت لك أفق فعهدتك بعد ذلك غاية لا تترك ، إن لمست الخط بيداي ارتضيت و إن لم يكن خطك رضيت . عاهدتني عيناك بالسفر في موجك من ناحيتك و أنا عند الفرنجة ركبت الرياح كالرحالة في تجاهك فإن تلاقت الأمواج و لمست الأفق في عينك صار ألفة لا أفق، فألفتنا أرض و لكل أرض افق جديد . منيتي أن أرتضى لا ارضى ثم ألفة فأترضى و لا أرضى ثم ارتضى و لا ارضى و إن كانوا في الدنيا وجهان لنفس العملة أتمنى رزقي و رزقك يا بحر في الدنيا أفق نلمسه فنرتضى و لا نرضى