صديقتي العزيزة ،
لم نتكلم منذ وقت طويل فغيابك أعطي للمسافة معنى. لقد أغرمت يا عزيزتي لكن بمن لم أحب نعم كما قرأتي فلقد أحببت رجلا لم أحب تصرفاته ، أعلم أنك لا تفهمين كلامي و لكن ستفهمين. لقد وقعت في حب رجلا شديد الشبه بأبي فأنت تعلمين كيف لم أكن يوما أنا و والدي على وفاق في بعض تصرفاته رغم حبي له و لكن كيف أنا لا أعلم . أبي لم يكن ذاك الرجل كثير الكلام عن مشاعره فكان دائما قابض الوجه عند الحديث في تلك الأشياء و كنت استنكر ذاك الفعل بشده و لا أدري لما . أتتذكرين حين كنت أتضجر من شجاره المستمر على أشياء دائما ما رأيتها بسيطه على أن تخلق خلاف و هذا ما عشقته في من أحب فذاك الوجه القابض كان خجل لعدم قدرته على الإفصاح بها فيفيض بعد ذاك حنانا في أفعاله و دائما ما ظننته دور الأب ليس أكثر لكن فهمت أن الأفعال في أغلب الوقت هي من تفوز . تلك المواقف الصغيره التي أشعلت نيران الغضب في المنزل لأيام كانت خوف حتى من تلك التفاهات أن تصيبني بالأذي فكلاهما يريدان سعادتي . أدركت و بعد أن صرت شريكة ذاك الرجل لا أبنته أن قلبه يفيض بحب خفي فيجعل وجوده منزلا .. فنعم أغرمت برجل لم أعرفه يوما حقا