صديقي العزيز ،
صار العالم أجمع يعاتينا يا صديقي كموج البحر و نحن التيار المعاكس .. عاكسنا عالمنا في كل شيء ، لم نخضع يوما لعادات ذاك العالم التي لم تقنعنا بها بتا فصرنا غرباء ، كم مرة شعرنا بأننا أطياف لم تنهي مهامها في العالم فصرنا نجول الشوارع وسط سكانها الأموات محاولة لإحيائهم لرؤية تلك العوالم التي لن نستطع مواكبتها يوما . لا تيأس يا صديقي فأنا لا أحب نظرات الهزيمه و اليأس التي ترتسم بها عيناك ، لا يكفينا فقط شرف المحاولة فحتى و لو فنت أعمارنا فلتفنى و نحن نحاول .. أنا معك ، نحن معا فلم قد نحتاج إلي الغير ؟ . أتتذكر كيف تقابلنا ؟؟ قامت واحدة من تلك المناقشات الحاده بينك و بين واحد من ذوي العقول المتحجرة فلم تفز إلا باهتمامي . دوما ما كنا مختلفين عن المحيطين بنا فهل من المعقول أن ترجع للبحث عن نقطة الصفر من جديد؟ لا تيأس يا صديقي فأنا أؤمن بإختلافك..