لست أمام عيني لكنك كل ما أرى
فأصورك في ذهني نجم و الناس ثرى
عزيزي ،
بحر أو لا بحر ، أنا لم يفارق ذهني أحمد شوقي اليوم فالبيت الأول له و الثاني لي و كم أعشق هذا البيت . لا أعلم لمن كتب لكن كلما مر بي أرى عينين زينهما سواد بؤبؤهما فتعلقا بالأذهان ، أرى دوائر ترسم في حركات الأيدي كمن يبحث عن الراحه و يسكنان أمام الفضول و أشتم رائحه هربت من جنان السماء لتريح قلبي .
يشتاق المرء لمن يفارقه لكن أيشتاق لمن يؤنسه ؟
إن غبت و مر الزمن خلالي ، يتعطر بعطرك . و حين تأتي أصير كمن لاح له القمر في سماء بلا نجوم فأسرح حتى ينتهي اللقاء و ألوم نفسي على التيه و يمر بفكري شوقي لشوقي و أعود لبيته مرة أخرى .
لم أكتب هذا ؟ لأني مللت التيه و اللوم فإن كان هو رضا فأنا لا أرضى إلا بوجهك أمام وجهي .