عزيزي البحر
أمر عليك عام فتغيرت مفاهيمك أو إتجاه منظورك ؟ أعترف أن هذا العام هو عامي، هنالك جزء من عقلي أصبح عاطل بلا عمل بعد أن أخفت الأقنعه وجوهنا فلم أعد مجبره على تصنع تعابير وجهي الذي كان عملا شاقا.
قرر ذا الألف و خمسمائه جرام أن يخط وجهة نظره عن الحياة. يرى أن لكل بداية نهاية و لكل بداية هدف و أن النهاية نقطة رجوع لبداية بنفس المكان. مبهم أم عام؟ فلنتفلسف، نأتي من السماء إلي الأرض فإن بقيت أعيننا على الأرض أعماها التراب فنرفع رؤوسنا إلي حيث ولدنا ل
لنتساءل ماذا يوجد في النجوم ؟ فإن بيضت عيوننا الشمس عادت الأرض مقصدنا و صرنا ترابا يعمي العيون بلا تذكرة عوده إلي دارنا الأولي ، أما إن حجب القمر شمسنا و ترك للنجوم مجالا رأيت اسمك على إحداهم ، أرواح مألوفه هربت إلي السماوات و رب إدراكه نقطة الرجوع.
إن أنحنى ظهرك يا بحر منجذبا لما في التراب فأعلم أن دارا في السماء إحترقت و ثراها نار في الهشيم تصيبك بنظره أو اهتمام.