تستحي الشمس من دخول غرفتي فظلامها دامس ، تدخل على اناملها لتوقظ ذاك الجسد الذي بلى من النوم، الذي سمر مع القمر حتى سطوع الشمس .. لطالما جاورني القمر في كل قصصي يشاهد لكن لا يحاورني حتى انظر له فينقذ بنوره ذاك البؤبؤ الحيران فهو يبحث عن حل ، صديق و إذا أحس بحظ وافر في يوم ، انتظر خليل لكن لم يكن ذا حظ يوما ..
لم يساعدني إلا في إكتماله فربما لا أرى الجمال و الحكمه سوى في الكمال لأنني أقدسه فتلك الصفه الإلهيه تستفز العقل البشري المفكر بإستمرار و يموت و هو يبحث عنها ..
صديقي ،
توسمت ملامحك في تلك الشمس البريئه كل صباح تحاول ايقاظي بكلماتك التي تداعب جسدي محاولة أن تنشط خلايا عصبيه في بيات شتوي . دافئ يا عزيزي فلم يعد جسدي يرتعد من برودة القلوب .
قمر تتابع خطواتي ، تصنع لي ظل في الليل لأحتمي به فكما يا صديقي تخبرني أن الليل بيت الحقيقة فأذى الناس لن تواريه الشمس بسطوع يعمي ..
" لا تخافي" تلك العبارة التي يوزعها صاحب اليد العليا في الأمر على الفريسه حتى تمد له يدها قبل الهجوم أو يرميها من لا يبالي حتى ينتهي من كلام يؤلم رأسه كمسكن .. أما أنت عزيزي فتلك العباره كأوتاد خيمه تحمي من سقوط أمطار الخوف لتبللني ، لست مظله و لا غطاء بل كيان مكانه قلبي ..