بحر ،
لم ارك الليالي الفائته اسفل شرفتي ، لا أرى سوي حوائط من الخرسانه عفا عنها الزمن. كوب الشاي يفر منه سخونته إلي الهواء و يملىء خيوطه برائحته فأنتهي ببرودته فقط ، ككل شيء آخر.
في زمن ما ، كنت أشعر بأنني ساحرة الغجر بشعري المجعد أمامك و عيناي مكحلتان بشال من أصواف غامقة على كتفاي اتحكم في البحر أو بمعنى آخر عرفت أين سيرسى الموج فأنا لست بموسى و لم يكن معي عصا فقط شال طار في الهواء و سقط بمياهك فبرودتك لم تصبني قط حتى الآن. أعاتبك يا بحر للمرة الأولى فأكواب الشاى ملأت سور الشرفه لأني لم استطعمه بمفردي . كل ما تمنيت من النجوم بطوفان يقف عند أعتاب منزلي و لم أشعر سوى مياه المطر ترتب على كتفاى فالمرغوب بعيد ، بيني و بينه برد يمكنه أن يكون برد الشتاء.