صديقي،
إنه أول إحساس بالحزن منذ فترة فأنا لم أكن أحزن لكن أغضب أو أيأس .. طبيبتي قالت لي أن الدواء الذي صار خيطا منسوجا في يومي هو لإيقاف ذاك الألم الموجع بين ضلوعي و ليس له أية تفسير ، قالت أن قلبي ممتلئ بأعاصير ممتزجه بالنسيم و يجب أن يعمه السكون ليتولى العقل القياده ..
خسرت ، ففقدت نفسي حتى أتى هؤلاء من استحقوا فرصة كامله لكن لم يفهموها فهم لم يحظوا بمثلها من قبل فأساؤا استخدامها و انقلبت الفرص إلي أوهام و ها أنا أشعر بالحزن فهل أضاعف الجرعة ؟
أتعلم شيئا ؟ لقد تعلمت لأول مرة في حياتي أن أتصدى لمن هم أسوء من وقع عليهم أختيار القدر في أن أقابلهم أما أنا.. فأنا لم أستطع التصدي لنفسي ، لم أستطع الابتعاد عن من أذاني لأني أحب ، وافقت على المغفرة لمن لم يكن سوى عاصي .. قالت لي ألا أندم و التقدم إلي حيث ما تراه عيني لكن عيني لا ترى سوى أشخاص و أطياف لمن سبق لهم التواجد و لا ترى مكان أو مستقبل أو وظيفة بل ترى بيت ؛ بيت كله دفئ ، أصدقاء و حبيب، حسبت أنني من ذوي الهمم في قياده زمام الأمور لشركة ضخمة لكني لم أكن يوما كذلك ..
طلبت مني أن أغلق الباب قليلا لكني فتحته على مصرعيه و أصابني الهواء بالحمى و المرض ..