عزيزي ،
لدوما أحببت التأمل من زجاج السيارة أو نافذة ذاك المقهى على ناصية شارعي المفضل ، لا أعترض الطريق لكن يشغلني السواكن في الزحام . ها أنا في الصحراء و لا يشغلني سوى الجبال ، رقاقات مرصوصه كطبقات رفيعة على شكل موج حفرتها الرياح . سلاسل من الجبال و الموجة واحده و نقوشات غير مفهومة فهل للرياح لغه ؟ أم هي مجموع كلام من مرت بهم؟ و كأين من قريه مرت بها إلي أن سطرت ذكراهم . تذكرني بجدتي رحمها الله و هي تصنع الرقاق في الصباح الباكر فبين الطبقات تهمس له و لا أعلم إن كانت تسمي الله أم تدعي و تخفي الأسرار بين كل طبقه و الثانيه ، سأسألها يوما ما .
نحتت الضخور فظهر بواطنها من الألوان ، شاذ كغرر الأحصنة فتزيدها جمالا أو من اعتيادها الرياح كزبيبة الصلاة فتزيدها وقار.
ها أنا في الصحراء و لا يشغلني رقص البدو فلا أري سوى حمرة الشاي في يدي و تستقر عيناي عليك لأسرح بك من جديد فإن كنت أحب ملاحظة من خلق ساكن فسكون روحك تعيدني إلي التيه بك مرة اخرى .