صديقي الغالي ،
فنت سنين عمري الأولى حبا في بحر تلك المدينة التي أسكنها لا أعلم لما ذاك التحيز الشديد و لكنه يشبهني ، غامق ، يخشاه الناس رغم انفتاحه على كل ما يخفى عن الأعين و إذا غصنا تفتحت الأعين لمدينه قديمه جار عليها الزمن لكن هو حماها من الفناء فقط لمن يقدر و يسعى للجمال . بحري أعنفهم فإذا غضب أغرق مدينه بأمواجه الهائجه فقط للتذكير بمدى قوته و الذكرى تنفع المؤمنين..
سفينتي تبحر في منتصفه منذ ولادتي ، أحبني فلا يرسيني على شاطىء أحدهم ليخرق مركبي و لا أعود للنظر خلفي مرة أخرى .
تصلب عودي و لم أعد اتكىء على أحد وصرت أنا و البحر أخوة لا يفرقنا إنسي ، تموج أحلامي به إذا حزن قلبي و يدفعني قلبي لزيارته إذا إشتاق إلي أما اليوم ، اليوم أخذني صديقي لزيارته حين رأى الأشتياق في عيني و البارحه همس باسم أمواجه و أنا في حالة من اللا وعي لأحلم به و أستريح، غدا سنذهب لطلاء سفينتي لملاقاته و أنا مرتديه كل حلاي !
صديقي كالبحر أمتخيل أنت؟؟ غامق لمن رآه ، عطاء بلا مقابل و انامله كموج البحر إذا لمست يداي ، تخبرني بما رأته في الماضي و ترسيني على ما سأراه من شواطئ رأوها فقط في جنان الأرض ، صوت حبه هادىء كشخصه مهدىء للأعصاب و طلته تفرج الهموم ..
الآن، فقط الآن صار صديقي و البحر روح واحده في جسدين إذا أشتقت لأحدهم كان متجسدا في الآخر أما إذا أجتمعا ، كنوز الأرض باتت ملكي ..