الفصل السابع و الأربعون

8.3K 396 15
                                    


بعتذر لو الفصل قصير شوية والأحداث كمان لكن ده يدوب اللي لحقت اكتبه النهارده للأسف ❤️🦋

قراءة ممتعة قرائي الأعزاء 🤗🌹


 (( امرأة العُقاب)) 

_ الفصل السابع والأربعون _ 


كان بطريقه لخارج مقر الشركة عندما أجاب على الهاتف في إيجاز ونبرة قوية : 

_ تمام يا آدم أنا جاي دلوقتي .. خليك معاهم لغاية ما اوصل


انهى الاتصال مع أخيه وكان قد وصل عند بوابة الشركة وخرج يقود خطواته تجاه سيارته ولكن الصدمة سمرته بأرضه عندما رأى فريدة تقف بجوار سيارته وتتطلع به كأنها تنتظره ! .

التهبت نظراته واغلق قبضة يده بقوة في محاولة لتمالك أعصابه .. ثم اندفع نحوها كالثور الهائج وقبض على ذراعها بعنف وقسوة دون أن يلحظه أحد ويهتف بصوت جاهد في إخراجه منخفضًا وبأعين قذفت الرعب في قلبها : 

_ بتعملي إيه هنا .. جاية عشان اكمل عليكي واقتلك خالص

حاولت التملص من قبضته متأوهة بألم : 

_ إيدي ياعدنان حرام عليك 

همس في صوت مرعب ونظرة قاتلة : 

_ حرام ! .. وهو إنتي تعرفي الحرام

تلفت حوله وحين لاحظ بعض الأنظار عليهم فرمقها شزرًا وجذبها من ذراعها بقسوة ليتجه نحو مقعد السيارة المجاور له ويفتح الباب ثم يدفعها للداخل شبه صائحًا بها : 

_ اترزعي .. جيتي لقدرك برجلك تاني 

جلست في المقعد ببعض الخوف بينما هو فصفع باب السيارة بغضب والتفت للجهة الأخرى ليستقل بمقعده وينطلق بالسيارة غير منتبهًا للعيون التي تتابعهم من النافذة بالأعلى ! ...


كان يقود السيارة بسرعة جنونية مخيفة وملامح وجهه محتقنة بالدماء تجعله كالشبح المخيف تمامًا .. لم تشعر بالخوف كأول مرة رأت منه هذا الجانب منه لكن انتابها التوتر حول وجهته القادمة وما سيفعله بها فسألته بقلق وارتيعاد : 

_ إنت واخدني فين ياعدنان ؟!

رمقها بنظرة لا تحمل الرحمة وقال في صوت محمل بالانتقام والنقم : 

_ على المكان اللي كان المفروض تكوني فيه من بدري .. السجن !


اتسعت عيناها بذهول بعدما اخترقت اذنيها كلمته الأخيرة .. وبقت تحدق به بعدم استيعاب وتصديق لما تفوه به .. ظنته في البداية يمزح ويخيفها لا أكثر .. لكنه بدا جادًا بالفعل وهو يقود السيارة في طريق قسم الشرطة !! .. فتعرقت وارتعدت بشدة لتسرع وتتعلق بذراعه تهتف متوسلة إياه بخوف هادر : 

امرأة العُقاب .. للكاتبة ندى محمود توفيقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن