_ الفصل الثامن _

11.5K 461 12
                                    

( امرأة العُقاب ))

_ الفصل الثامن _

ثواني بسيطة حتى انفتح الباب وظهر هو من خلفه .. قابلها بوجهه المشرق ثم أفسح لها المجال للدخول واغلق الباب خلفها ، ارتمت عليه تعانقه بحب حقيقي وتهتف :

_ وحشتني أوي ياحبيبي

لثم رقبتها بعدة قبلات متفرقة ثم اتجه لوجنتها ويهمس من بين قبلاته :

_ وإنتي كمان ياروحي

ابتعدت عنه واتجهت إلى الداخل نحو الأريكة ثم ألقت بحقيبتها في عشوائية على المنضدة وجلست هاتفة بضيق :

_ أنا جيت بصعوبة يعني مش هقدر اطول ممكن ساعتين وامشي

ظهرت علامات اللؤم على ملامحه فاقترب وجلس بجوارها هامسًا بنظرة وقحة :

_ وهما الساعتين دول قليلين ياحبيبتي

ارتفعت ضحكتها لتجيبه بدلال وهي تقترب وتخطف قبلة سريعة منه :

_ مش وقته خالص يانادر أنا جيت عشان نتفق أنا وأنت هنعمل إيه في جلنار

_ هي رجعت ؟!!

فريدة بجدية :

_ لا بس أنا حاسة أن سفر عدنان المفاجئ ده وراه حاجة ومش بعيد يكون عرف مكانها وراح يجبها

نادر بقرف وعدم اهتمام :

_ أنا مش عارف إنتي شاغلة بالك بيها ليه يافريدة .. كدا كدا هتطلقي من الزفت ده قريب ، فكك منها ياحبيبتي

فريدة بعصبية :

_ إيه اللي بتقوله ده .. عايزني اسيبها تاخد كل حاجة هي وبنتها على الجاهز ، على جثتي لو طالت حاجة من عدنان ، كل ده من حقي أنا

غمز لها بعيناه في نظرات شيطانية وغمغم بمكر :

_ هتاخدي كل حاجة ياحياتي .. بس سبيني اتصرف معاهم بطريقتي ، صنف جلنار دي أنا عارفه كويس أوي .. أما عدنان فده محوشله التقيلة من زمان

اعتدلت في جلستها وطالعته بنظرات راجية ثم هدرت بقلق :

_ نادر بلاش تعمل حركة غلط تودينا في داهية ارجوك ، عدنان لو شك مجرد شك هيقتلك ويقتلني

همس لنفسه ساخرًا وعلى وجهه ابتسامة تحمل الغل ( ده لو لحق أصلًا !! ) .. ثم أجاب عليها بصوته الطبيعي :

_ متخافيش أنا يعتبر مظبط كل حاجة فاضل بس التنفيذ وقريب أوي هيتم

ثم اطال النظر في وجهها بعينان راغبة وفجأة وثب واقفًا وحملها على ذراعيه متجهًا بها نحو الغرفة وهو يتمتم بابتسامة خبيثة :

_ أنا بقول نخطفلنا ساعة ساعتين كدا مع بعض عشان انتي وحشتيني أوي

هتفت ضاحكة باعتراض بسيط :

امرأة العُقاب .. للكاتبة ندى محمود توفيقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن