قراءة ممتعة ومنتظرة رأيكم ❤️🤩
(( أمراة العُقاب ))
_ الخاتمة _ ( الجزء الأول )
تتسابق الساعات والأيام في درب الزمن فتمر أيام والأيام تليها أسابيع والأسابيع شهور لتصبح في النهاية سنوات ، ورغم مرور الزمن لم تنطفأ نيران العشق المتأججة في صدور الأحبة ، بل كانت تزداد اشتعالًا يومًا بيوم ، كأن الأيام ما هي إلا أداة لإثبات أن الزهرة كانت ولن تكن سوى لعُقابها .
بعد مرور تقريبًا سنتين ونصف ...............
داخل مقر شركة الشافعي تحديدًا بغرفة الاجتماعات الكبيرة يلتف حول الطاولة الضخمة كل من عدنان وجلنار وآدم وأحد رجال الأعمال المعروف ومعه ابنه الأكبر ومساعدته الخاصة .
كانت عيني عدنان القاتلة عالقة على ذلك الشاب الذي لم يحيد بنظره عن زوجته منذ بداية الحديث ، وبكل جرأة يحاول مغازلتها بالنظرات والكلام المعسول أمامه ، وتلك الحمقاء لا تنتبه لأي شيء وتتصرف بكل سذاجة وتبادلهم الحديث بكل تلقائية ولطف ويشاركهم في الحديث أخيه الذي كان يصب كل اهتمامه على رجل الأعمال ويبادله اطراف الحديث عن العمل الذي هو سبب ذلك الاجتماع اللعين ( كما يصفه عدنان ) ، وكان هو على غير عادته يلتزم الصمت المريب ونظراته الملتهبة لذلك الوغد تتحدث بدلًا عن لسانه .. يحاول منذ البداية تمالك زمام انفعالاته حتى لا تدفعه للإغارة عليه وضربه حتي يمتع سمعه بصوت صراخه من الألم الذي سيجتاح جسده كله ، لكن يبدو أن ذلك الصمود لن يدوم طويلًا .
وصل الحديث لنهايته تقريبًا ليسمع صوت رجل الأعمال وهو يسأله بكل لطف ووجه بشوش :
_ هااا قولت إيه ياعدنان بيه نمضي العقود ونقول مبروك ؟
دام صمت عدنان لبرهة من الوقت وهو مازال يتطلع بذلك الشاب في نارية حتى خرج صوته أخيرًا بنبرة مرعبة :
_ الحقيقة إني بعد ما فكرت لقيت أن شركتي مش في حاجة لصفقة زي دي في الوقت الحالي .. يعني بعتذر ياسالم بيه مش هنقدر نمضي عقود
كانت الدهشة الأكبر من نصيب جلنار وآدم حيث طالت نظراتهم المتعجبة له بالأخص أنهم أكثر من يعلم أن الشركة بحاجة لهذا العمل! .
خرج صوت الرجل مذهولًا :
_ بس احنا اتفقنا ياعدنان بيه من وقت طويل والمفروض أن الاجتماع ده كان عشان نمضي العقود ، إيه اللي اتغير دلوقتي فجأة ؟!
عدنان بأعين مخيفة عالقة على الشاب ونبرة ذات معنى :
_ أصل أنا ليا حساباتي الخاصة وعلى أساسها بختار مين هشاركه ومين هيكون في بينا شغل وتعامل قائم على الثقة والاحترام
نقل الرجل نظره بين الجميع نهاية بابنه بعدما ابتلع الإهانة المضمورة بين ثنايا كلمات عدنان بخنق وهو يصفهم بعدم الثقة والاحترام .
أنت تقرأ
امرأة العُقاب .. للكاتبة ندى محمود توفيق
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة استشاط غيظًا وصرخ بها مغتاظًا : _ جيبي الزفت التلفون ده على وشك مش بكلم نفسي أنا عدلت الهاتف ووجهت الكاميرا على وجهها لتصيح به في وجه أحمر من فرط الغيظ : _ متزعقليش فاهم ولا لا تمعن للحظات في صورة وجهها الظاهرة أمامه...