51 • عائلة قططية

7.5K 480 115
                                    

-













" لا زال مُتأثرًا بها ؟ "

" أجل "

حَل مُنتصف الليل و الهِر ما زال كُلما رأى الأسد يميل للإحمرار و يختبئ عنه .

" كيتين الخجول يُعجبني ، يُعجبني جدًا "

" و تاي الخجول ؟ "

" تاي خجول ؟ "

رفع حاجبه للنمر الذي قلّب الأمر في رأسه قبل الإيماء .

" نُقطةٌ لك ، تاي ليس خجول "

تحدث النمر عن نفسه و ضحك للحضن الضيق الذي ناله من جيمين ليتنهد فيه قبل الإبتعاد .

" سأذهب للنوم ، أشعر بالتعب كثيرًا "

" لو إحتجت شيئًا هاتفني "

" حاضر ، تصبح على خير ليو "

" تصبح على خير نمري "

كوّر بارك خدود نمره لِتقبيل فمه قبل إخلاء سبيله و إلقاء نظره على صغاره ككل ليلة للتأكد من نومهم و سلامتهم .

عاد غرفته بعد ذلك لولا أن إلتقطت آذانه التذمرات من غرفة القط فَذهب إليه مُبتسمًا بِوسع .

" ليو الغبي ! لقد- لقد قَبّل يدي- يدي- ليو ~ "

واصل الإنتحاب و الصراخ وحده قبل دفن وجهه في وسادته مع تذمرات باكيه .

" لا زلت مُستيقظًا ؟ "

تفاجأ القط و جلس يطوي أقدامه تحت مؤخرته بعدما إقتحم الأسد غرفته و أسند ظهره على الباب .

" ليو الغبي إذًا ؟ "

فتح عيونه أوسع و عاد يغرس وجهه في الوسادة لِيُكمل النحيب الباكي فيها .

" لا أحبك ! لا أحبك ليو ! "

" و أنا أحبك ، أحبك كيتين "

بادله الهمس و إقترب منه حتى جلس جواره و ضربه فوق مؤخرته التي يرفعها عاليًا .

" هذا الشورت لطيف للغاية "

نبس يَجُره و يضحك لإنزعاج كيتين و هو يرفعه أكثر من مره .

" ليو ! "

تذمر بِصوتٍ عالي عند تعمد جيمين لِعض مؤخرته بقوة من الجزء الظاهر من لباسه .

" حتى لباسك جميل ، أبيض و لطيف "

أخرج وجهه من الوسادة و إلتفت لليو المشغول بإزعاجه .

" لا تفعل- ليو "

همس بإسمه مُحرجًا بعدما أنزل لباسه كله و إستلقى يَجُره إلى حضنه .

" ما الذي إستفدته بِتعريتي الآن ؟ "

" تباركت عيناي بِجمالك "

رد يرفع القميص للتأكد من تعرية القط بالكامل و غرسه في حضنه مسرورًا بإحتوائه هكذا .

" ماذا لو بردت ؟ "

" سأدفئك ، يستحيل أن أدعك تبرد "

أخبره بينما يُغطيه جيدًا في حضنه و أخذ إحدى يديه لمشابكة أصابعهما و مواصلة تقبيل ظاهرها مُتأملًا ردود الفعل الناعمة فوق وجه القط .

" سأبقى معكم دومًا ، سأبقى مُتأهبًا لِتقديم كل الحُب لكم و لأجسادكم و شخصياتكم و جمالكم و حتى حيواناتكم و صغاركم ، أنا مُستعد لِتكريس نفسي و حبي لكم ، لهذه العائلة القططية الجميلة "

" ليو ! لا أحبك حين تتحدث هكذا ! "

ضحك الأسد و إستقبل دخول القط معه في قميصه الكبير حتى يخرج وجهه الأحمر من الياقة و يقابله عابسًا .

" هكذا أفضل ؟ "

" أجل ، لا تتحدث هكذا مُجددًا ! تجعلني أشعر أنني سأخسرك و أنا أخاف هذا "

نبس بِنبرةٍ صغيرة غَلب فيها خوفه ليدنو ليو له حتى يقبله و يُغدقه قُبلًا مع القط الرمادي الصغير الذي يُكمل ليلته مُتشبثًا فيه .














-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن