153 • لم يَكُن أنا

2.3K 272 104
                                    

-
















بعد خمس دقائق، أقفل الباب وَراءه مُتمسكًا بِقميصه المفتوح ليبتلع بِحُرقة ما تراكم في حلقه و لم يتجاوز صدمته بعد.

هل كان ما جرى للتو حقيقي حتى؟

مشى ببطء نحو غُرفته يستذكر كُل أحداث هذه الليلة، وَ كم مرةً تم نِداءه بِـ'ليو'.

تلاقى مع ليو في طريقه ليتجاوزه مَشغول الذهن حتى وصل غُرفته الخاصة ليفتح الباب بِأصابع ترتجف.

لم يتمكن من إقفال الباب بسبب دخول يدٍ ما و القبض عليه ليفتحه مُتفقدًا صاحبها و يستوعب أن ليو كان في طريقه بِالفعل.

" ليو؟ أُدخل "

فتح الباب له بإبتسامةٍ صغيرة و إستقبل زوجه عنده لِيرمي قميصه كاشفًا العلامات القليلة التي حصل عليها.

" هل أخبرك؟ "

" لم اسأله، كان شبقًا "

" نام معك؟ هل تتألم؟ "

سأل بإهتمامٍ رَقيق نحو زوجه الصغير الذي توقف عن طي قميصه و قبض أصابعه حوله.

" كلا، لم ينام معي، لَم أكُن المَطلوب "

إرتجف صوته يتذكر مُجددًا ما حدث في تلك الدقائق قبل أن يهجر غرفة تاي مَذعورًا منه.

" تاي يتعاطى شيئًا ما، أنا واثق، يوجد شيء يشربه دون علمنا و يجب أن تكتشفه يا ليو "

" ما الذي يجعلك واثقًا؟ ماذا حدث؟ "

نزل على الأرض جِوار أقدام جونغكوك الذي تراكمت الدموع في عيونه قبل مسحهم بِقوة.

" تاي لَم يراني، لَم يَكُن أنا مَن يحتاجه "

حاول التمسك بِرباطة جأشه و لكن دَمعهُ إنسكب مُخبئًا وجهه عن زوجه الأسد الذي عجز عن فهمه.

" ما الذي قاله لك؟ "

" ليو! ناداني ليو ثلاث مرات! لم يَكُن يَراني! حتى أنهُ.. حاول إمتطائي و أرعبني! كان يراني أنت! "

" يا للهول! تاي فعل؟ لا أكاد أُصدق! "

تنفس من بين دموعه و هز رأسه بِقهر ليجفف وجهه و يُفلت يدا ليو.

" لذا هربت، خفت.. إذهب إليه فهو ينتظرك، بل يحتاجك، لن أتحدث معه حتى أكون أنا من يراه "

" واثق يا هُريري؟ "

سأل بِرِقة زوجه الصغير الذي يجفف دموع صدمته و اومأ له.

" أحتاج القليل من الوقت وحدي، ما زلت مُشوشًا "

تم دفعه بِرفق خارج الغرفة ليراقب الباب يُقفل خلفه و يتنهد.

جيمين مصدوم بما سمعه للتو، هل كان زوجه النمر مَسلوب التفكير فيه إلى هذا الحد؟

" لِنكتشف خطب هذا النمر "















-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن