160 • سأقودك

3.6K 288 152
                                    

-













" أُخرجا "

" جونغكوك لم ينتهي بعد "

تأفف ليون يُسند ظهره فوق نافذة سيارته بِإنزعاج، مُتأخر لِلغاية، رفع قدمه يُسندها على باب سيارته حيث يعبث بهاتفه الخاص فيه دون جيمين.

ياللرفاهية، جميع الحيوانات يمتلكون هواتف مُنفصلة عن أصحابهم رُغم شبه إنعدام ظهورهم، آخر مرة ظهر و إستخدم هاتفه منذ ما يُقارب سبعة أشهر لِدرجة أنهُ عانى ليتذكر كلمة المرور.

" سأتركهُ دون كلمة سر في المرة القادمة، أوه كلا  لاأستطيع! قد يرون صورهم عندي "

قضم الأسد شفته فور تذكر الصور التي يلتقطها لأزواجه خِلال نومهم.

تِلكَ الصور الخَليعة التي لا يعلم بِشأنها أحد.

خِلال لياليهم أو بعدها عند نومهم، هاتفه مُمتلئ بِهذهِ الصور المُغوية لِزوجاه ليتأملهما كُلما ظهر و شعر بِالإشتياق.

" سَينتهي أمري لو وقع هذا الهاتف في يد أحد، ليس كأنني الوحيد "

سَخِر يتذكر الصور الخَليعة و المَقاطع الإباحية التي تلتقطها كيتي لِنفسها و ترسلها لجيمين عند ظهورها، تأفف قبل حك رأسه بإحراج.

" يبدو أن تايغر هو الوحيد الطبيعي بيننا، لم أرى محتويات هاتفه حتى اليوم، أشعُر بِالفُضول فجأةً "

همس لِنفسه ليرفع رأسه فور فتح الباب و يُعكر حاجبيه.

ظهر الإثنان يرتديان مثله بِالضبط عدا إختلاف الخامة التي يرتديانها.

" هل أنتما تُقلدانني أم ماذا؟ "

" لِما لا؟ "

رد تايهيونغ لِتقليدهما ليون بِالفعل في البِنطال الجينز الأزرق و القميص الأبيض سِوى أن كيتين يطوي أكمامه عكسهما و شفاهه تلمع بِالزهري الرقيق عكسهما.

" أُريدُ تقليدكما، لا أستطيع؟ "

بَرزت شِفاه الهُرير ظَنًا أن ليون متضايق من ثيابه فأسدل أُذناه حزينًا عِندما لم يحصل على المديح الذي إنتظره منه.

" تبدو جميلًا جدًا قِطي، أُحِب إضافة مُرطب شفاهك "

إبتسم الهُرير بِسعادة بعد سماع قول تاي الذي يمدحه للمرة الثالثة مِن قبل خروجهما لكنه رُغم ذلك إستدار للعودة.

" سَأُبدل ثيابي و أعود- "

" اِركب فحسب "

" أين؟ "

سأل مُشوشًا فَتنهد ليون يضرب جبينه قبل الإشارة للسيارة.

" اِركب فوقي، بِالتأكيد اِركب في السيارة! "

" اوه.. لا أُمانع "

همس بِإحراج يتألق فوق وجهه ليركب في الخلف بعد جلوس تاي في المُقدمة لينتظر بأدب حتى كان ليون جالِسًا في مقعد السائق لِيُقرر الخروج عن طوره.

" بِالمُناسبة، تبدوان في غاية الحَلاوة- كيتين! "

هتف عِند قفز بإنسيابية مِن الخلف حتى وقعت مؤخرته فوق حجر ليون المَصدوم مِن حركته المُفاجئة كذلك تاي الذي لم يتوقعها.

" كيتين ماذا تفعل؟ "

سأل النمر مصدومًا و لكن القِط أسرع بِإمساك المقود و غرس نفسه وسط فخذا ليون مُحتكًا فيه بِقوة لينظر لهما بِسعادة.

" أنا سأقود "

" كان عليك القول لِأمنحك المقعد! "

" كلا، سأقود في حضنك، ضع حِزام الأمان فوقنا "

رمش ليون يستنكر ما يسمع لِدرجة إرتفاع حاجبه حتى كاد يصل شعره بينما الهُرير يصدمهما بِثقته العالية لِيُزعزعه إحتكاكهما حتى تشوش دِماغه الحيوي.

" و نأخذ أفضل مُخالفة؟ "

" لِما لا؟ أنا أُريد مُخالفة "

" ذكرني كيف حصلت على رُخصتك؟ "

" ليون دعهُ فحسب، أنا سأدفع المُخالفة "

تدخل تاي يصدم الأسد أكثر لِتجنب تحطيم آمال قِطهما الصغير، أ هذا هو عاقلهم؟

" لو متنا سأشكي عليكما أمام الرب "

هسهس ليون بينما يشد حزام الأمان ليضعه من فوقه هو و القِط لِيُراقب الجنون الذي يكادون يقتحمونه عند تشغيل كيتين لِلسيارة و أقدامه بِالكاد تصل للدواسات بسبب ارتفاعه فوق حضن ليون.

" ذكراني لِما أنا أخوض هذا؟ "

" أنتَ أخبرتني بِركوبك لِذا سأركبك، و أقودك أنتَ أيضًا لا السيارة "














-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن